هو الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تضعه وسائل الإعلام الأمريكية على طاولة الفحص الدقيق، مجدداً لتصل في نهاية المطاف إلى الإقرار بأن رئيسها مضطرب عقلياً، ومصاب بالنرجسية، ولابد من التفكير ملياً بل بجدية حول استمراريته على كرسي الرئاسة، ليس هذا فحسب بل إن كبريات الصحف الأمريكية أكدت أنه كاذب وزور بياناته للحصول على قرض بمليارات الدولارات من بنك ألماني، من دون أن تغفل في الوقت نفسه طبعاً الكوارث الإنسانية التي سببها لليمنيين جراء دعمه لنظام آل سعود في حربه العدوانية على اليمن.
وفي التفاصيل فقد ظهر خلاف علني أمام ملايين الأشخاص بين كيليان كونواي أحد كبار مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزوجها بشأن الصحة العقلية للرئيس.
وتعرف كيليان كونواي بأنها إحدى أشرس المدافعين عن الرئيس ترامب.
لكنها لم تواجه تحدياً كذلك الذي اضطرها إلى مناقضة زوجها المحامي البارز جورج كونواي، الذي قال على تويتر ولصحيفة واشنطن بوست إن رئيسها ليس في حالة جيدة.
وفي تغريدته الأخيرة عدد عوارض قال إنها تتطابق مع ترامب تدل على اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع والنرجسية. وكتب في وقت سابق على جميع الأميركيين أن يفكروا بجدية الآن بشأن الحالة العقلية لترامب ووضعه الذهني، بمن فيهم وبشكل خاص وسائل الإعلام والكونغرس ونائب الرئيس والحكومة.
يأتي ذلك في وقت كشفت فيه صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن ترامب حصل على قروض بأكثر من ملياري دولار من دويتشه بنك الالماني على مدار عقود قبل أن يصبح رئيساً للولايات المتحدة وكذب بشان حجم ثروته من أجل الحصول على هذه القروض.
وأوضحت الصحيفة فى تحقيق أجرته شمل مقابلات مع أكثر من عشرين مسؤولاً في البنك أن دويتشه بنك قدم قروضاً كثيرة لترامب على الرغم من العديد من المؤشرات التي تلقي بالشكوك حول العمل التجاري المتنامي بين مسؤولين في البنك وترامب.
ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب وبهدف تأمين القروض من البنك قدم بيانات وأرقاماً مبالغاً فيها حول حجم ثروته وفي أحد الأمثلة على ذلك ادعاؤه بأن ثروته تبلغ ثلاثة مليارات دولار للحصول على قرض لبناء ناطحة سحاب في شيكاغو، لكن تحقيقات البنك توصلت إلى أن ثروته لا تتجاوز الـ 788 مليون دولار فقط.
في غضون ذلك نشرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية، أمس مقالاً انتقدت فيه إخلاص ترامب، ودفاعه عن ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان، مؤكدة أنه يستحق توبيخاً آخر من الكونغرس الأمريكي.
وفي افتتاحيتها قالت الصحيفة الأمريكية إن الكونغرس الأمريكي على وشك تقديم توبيخ آخر للرئيس ترامب وهذه المرة بخصوص الحرب على اليمن، ففي الأسبوع الماضي أصدر مجلس الشيوخ قراراً يقضي بإنهاء الدعم الأمريكي للتدخل الذي تقوده السعودية مع وجود نحو 10 ملايين شخص على وشك المجاعة.
وأضافت الصحيفة أنه في حال وافق مجلس النواب، الذي صوَّت بالفعل لمصلحة إجراء مماثل، على نسخة مجلس الشيوخ، فإن ذلك سيكون أول استخدام ناجح لقانون سلطات الحرب لعام 1973، والذي كان يهدف إلى منع الرؤساء من شن الحروب من دون موافقة الكونغرس.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 20-3-2019
رقم العدد : 16936