أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أن روسيا مضطرة لأن تكون مستعدة لنشر واشنطن صواريخ متوسطة المدى.
وفي بيان على موقعها الإلكتروني كتبت: الولايات المتحدة الأمريكية ماضية في تصميم منظومات صاروخية جديدة متوسطة المدى، ولذا فإن روسيا ستضطر لأن تستعد للرد الجوابي.
وأضافت: نرفض بأي شكل من الأشكال أي محاولات لتصوير ردنا الجوابي على محاولات الإخلال بالتوازن على أنه خطوة عدوانية.
وفي وقت سابق أفادت وكالة «أسوشيتد برس» بأن البنتاغون يستعد لاختبار صاروخين محظورين بمعاهدة نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى المعلّقة مؤخراً بين واشنطن وموسكو.
وذكرت الوكالة نقلاً عن البنتاغون أن الاختبارات قد تبدأ قبل انتهاء سريان المعاهدة في آب المقبل.
كما حذرت الخارجية الروسية من أن يؤدي انهيار معاهدة الحد من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، إلى بدء سباق تسلح متعدد الأطراف في عدة مناطق من العالم.
وقالت الخارجية في تعليق لها: إذا حافظت الولايات المتحدة على موقفها الحالي من معاهدة الحد من الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، فسيؤدي ذلك إلى وقف سريان المعاهدة في الـ 2 من آب.
وأضافت أنه من الواضح أن انهيار المعاهدة ستكون له عواقب سلبية للغاية على الأمن والاستقرار الدوليين.. قد يبدأ سباق تسلح متعدد الأطراف في عدة مناطق في وقت واحد، وسيتآكل (حينها) نظام مراقبة الأسلحة».
وأكدت الخارجية الروسية أن هذا التطور «محفوف بتهديدات خطيرة لاستدامة نظام معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، واحتمالات نزع السلاح النووي مستقبلاً.
وقد وقعت المعاهدة المذكورة بين الاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة في عام 1987 في واشنطن، من قبل آخر زعيم للاتحاد السوفييتي ميخائيل غورباتشوف والرئيس الأميركي الراحل رونالد ريغان، وأصبحت المعاهدة سارية المفعول في الأول من يونيو عام 1988، وتلزم الأطراف الموقعة بعدم تطوير وإنتاج صواريخ باليستية ومجنحة متوسطة المدى (من 1000 إلى 5500 كيلومتر) وقصيرة المدى (من 500 إلى 1000 كيلومتر).
وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 20-3-2019
رقم العدد : 16936