لن نلتفت لأحد بشأن تعزيز بنيتنا الدفاعية.. إيران: الأوروبيون يتنصلون من التزاماتهم.. ويتمسكون بازدواجية المعايير
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران الإمام السيد علي الخامنئي أن الشعب الإيراني سيهزم الأعداء رغم الحرب الاقتصادية الجائرة المفروضة عليه، مشيراً إلى أن الأعداء يمارسون الدعاية والحرب النفسية ضد هذا الشعب.
وقال الخامنئي في كلمته السنوية بمناسبة بدء العام الإيراني الجديد وعيد النوروز: إن إيران ستستمر في تعزيز بنيتها الدفاعية ولن تلتفت لأحد، مؤكداً ضرورة تمتعها بقوة الردع لهزيمة الأعداء.
وأضاف الخامنئي: إن الدول التي لديها قواعد عسكرية بالمنطقة تعلم جيداً أن الصواريخ الإيرانية بإمكانها استهداف هذه القواعد بدقة.
ولفت الخامنئي إلى أن الأوروبيين تنصلوا من التزاماتهم تجاه بلاده عقب انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي في الوقت الذي كان عليهم فيه أن يصمدوا أمام الضغوط الأمريكية وقال: لا أدعو إلى قطع العلاقات مع الدول الغربية لكنني أرفض التبعية لها والوثوق بها.
كما أشار الخامنئي إلى ازدواجية المعايير الغربية في العلاقات الدولية، مبيناً أنه لا يوجد في المنطقة أسوأ من النظام السعودي ورغم ذلك يبني له الغربيون مفاعلاً نووياً.
وأوضح الخامنئي أنه لا مانع من إقامة العلاقات مع الحكومات الأوروبية والاستفادة منها علمياً وتكنولوجيا لكن دون أن تكون قائمة على التبعية.
كما أكد قائد الثورة الإسلامية أن مفتاح حل المشاكل الاقتصادية هو تنمية الإنتاج الوطني داعياً الجميع إلى السعي من أجل أن يكون ازدهار الإنتاج في البلاد لافتاً وملحوظاً منذ بداية العام إلى آخره.
وقال الخامنئي: إن الشعب الإيراني أبلى بلاء حسناً في السنة الماضية الممتلئة بالأحداث مبيناً أن ازدهار الإنتاج سيكون شعار العام الإيراني الجديد.
الرئيس روحاني: إيران سنعزز علاقات الصداقة مع جميع الجيران
من جانبه أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أن بلاده ستحقق الانتصار وتتجاوز المشاكل في ظل التكاتف والتضامن وبذل الجهود المضاعفة، لافتاً إلى أن العام الإيراني الجديد سيكون عام تعزيز الصداقة مع جميع الجيران.
وقال روحاني في كلمة وجهها بمناسبة بدء العام الإيراني الجديد نقلتها وكالة إرنا: إن أساس مشاكلنا جاء من خارج الحدود والعام الماضي كان عام الانتصار على الإرهاب وانتصار الشعب الإيراني في الأوساط الدولية.
ولفت روحاني إلى أن هذه المشاكل بدأت مع الإدارة الجديدة في واشنطن مشدداً على أن الحكومة وجميع فئات الشعب الإيراني يجب أن يشعروا بالمسؤولية تجاه هذه الظروف والمشاكل.
وأضاف روحاني: عندما يرى العدو أننا في ظروف الحظر نحول التهديدات إلى فرص ونقوم بزيادة شركاتنا البنيوية وإنتاجنا وصادراتنا وبأنه يتضرر من الحظر ونحن نستفيد منه عندها سيكون ذلك اليوم يوم نهاية الحظر.
وفي سياق آخر أعلن المتحدث باسم حرس الثورة الإسلامية الإيرانية العميد رمضان شريف أن المحادثات التي جرت للإفراج عن حرس الحدود الإيرانيين الأربعة المختطفين من مجموعة إرهابية كانت من السلطات الباكستانية مشدداً على أن بلاده لم تتفاوض مع الإرهابيين.
وأعرب شريف في تصريح أمس عن شكره للتعاون الباكستاني من أجل إطلاق سراح جنود حرس الحدود الأربعة وقال: إن القوة البرية للحرس الثوري والأركان العامة للقوات المسلحة بذلت جهوداً خاصة عن طريق الجيش الباكستاني للإفراج عنهم، مؤكداً أن الجهود مستمرة لتحرير اثنين من حرس الحدود الآخرين.
يذكر أن عدداً من جنود حرس الحدود والتعبويين المحليين كانوا يؤدون مهامهم في منطقة ميرجاوة الواقعة في محافظة سيستان وبلوجستان جنوب شرق إيران في تشرين الأول من العام الماضي عندما تم اختطافهم من زمرة تطلق على نفسها اسم /جيش العدل/ ومن ثم نقلوا إلى الأراضي الباكستانية.
وكالات-الثورة:
التاريخ: الجمعة 22-3-2019
الرقم: 16938