في ظل ظروف الحرب والحصار والمقاطعة مازالت الدولة السورية تواجه التحديات المستمرة ضمن التوجه الدائم لتأمين مستلزمات الحياة اليومية للمواطن وخاصة أن انتصارات أبطال الجيش العربي السوري جعلت أعداء سورية يركزون جهودهم على وضع العقبات أمام حصول السوريين على مستلزمات حياتهم اليومية تزامنا مع مضي الدولة في تنفيذ خياراتها الاستراتيجية بدعم الصناعة وعودة الإنتاج وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف المحافظات.
نشهد اليوم تحركا ملحوظا لوزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لممارسة دورها وواجبها في الدعم في ظل ارتفاعات لأسعار المواد الأساسية، حيث قامت مؤخرا بطرح كميات كبيرة من مادة البطاطا قدرت بنحو 120 طنا في صالات التدخل الإيجابي (السورية للتجارة) بأسعار أقل من الأسواق بنحو ١٥٠ ليرة للكيلو الواحد.
التدخل أيضا شمل مواد أخرى مثل باقي الخضراوات والفواكه وأيضا الرز والسكر والزيوت، حيث تراوحت التخفيضات مابين 10و30 بالمئة وذلك تنفيذا لما جاء في الموازنة العامة للدولة في تخصيص مبالغ كبيرة للدعم بمختلف أشكاله.
هذا التحرك لاقى إقبالا من السوريين على صالات السورية للتجارة من مختلف الشرائح وذلك من منطلق القيمة المضافة التي شكلها هذا التحرك إضافة إلى الثقة بقوة الدولة التي وعلى الرغم مما تواجهه من تحديات إلا أنها مازالت تمارس هذا الدور في أحلك الظروف.
الدعم لم يقف عند هذا الحد إنما امتد ليشمل مواد أخرى أكثر أهمية مثل الخبز المدعوم الذي مازال يؤمن بجودة مقبولة وبسعر مدعوم تماشيا مع حالة رقابة على الاتجار بالخبر ومواده من دقيق وطحين وخميرة حيث شهد الأسبوع المنصرم ضبط كميات كبيرة في مختلف المحافظات لبعض ضعاف النفوس يتاجرون بقوتنا نحن السوريين والدولة على السواء.
التحديات لن تقف عند هذا الحد ومن المؤكد أنها ستبقى مستمرة مع بقاء ظروف الحرب والحصار وعلينا أن نتحلى بالصبر والوعي ونحافظ على ثقتنا بقوة الدولة التي كانت عنوانا لانتصاراتنا في السنوات الثماني العجاف.
باسل معلا
التاريخ: الجمعة 22-3-2019
الرقم: 16938