القبعات الست

 

 

ابتكر أحد العلماء نمطاً للتفكير سماه القبعات الست، فالقبعة البيضاء ترمز للتفكير الحيادي والقبعة الحمراء إلى التفكير العاطفي والسوداء إلى التفكير السلبي والصفراء إلى التفكير الإيجابي، والخضراء إلى التفكير الابداعي والزرقاء إلى التفكير الموجه، والقبعات التي نتحدث عنها ليست حقيقية ،وانما قبعات نفسية أي ليس هناك من أحد يلبس أي قبعة على الحقيقة, وقد حاول هذا العالم من خلال هذه الانماط دراسة وتحليل العملية التفكيرية عند الإنسان فهذه الطريقة تعطيك الفرصة لتوجه الشخص إلى أن يفكر بطريقة معينة .
ثم تطلب منه التحول إلى طريقة أخرى، كأن يتحول مثلاً إلى تفكير القبعة الخضراء التي ترمز إلى الابداع.وحتى إذا لم يكن المشتركون في الجلسة يحسنون الإبداع فنقول « لنخصص ثلاث دقائق لتفكير القبعة الخضراء، لنقم بذلك كأننا ممثلون نقوم بهذا الدور، هذا التوجيه يجعل الحاضرين يفكرون دون حواجز ودون خوف. وحينما نتحول من نوع التفكير إلى آخر عن اتفاق وقصد فإن الذي يكون في موقف الناقد دوماً (و هو تفكير القبعة السوداء) يصبح في وضع ضعيف ما لم يغير طريقته المعتادة، ويتوقف عن الهجوم على الآخرين.
طبعاً هذه الأنماط وضعت لتحريض الناس على التفكير السليم ،وبطريقة علمية غير غوغائية وقد يكون هناك أناس كثيرون لا تعجبهم هذه الطريقة أو الأنماط ويستعيضون عنها بطرق أخرى.
المهم أن لا يتجمد التفكير لدينا ولا نقف في مكاننا أو لا ننظر إلى ما تحت أقدامنا فقط ،أو لا ننظر إلى أبعد من أنوفنا، فالحياة تجارب، فهذا العالم الذي ابتكر أنماط القبعات الست كان في رحلة الى ماليزيا حين عصفت بذهنه هذه الفكرة أو الأنماط .
وأن نبتعد عن أساليب في التفكير ابتكرناها وكرسناها في أقوال وحكم كمقولة: (أنا وبعدي الطوفان) ومقولة: (ركوب الموجة، وذر الرماد في العيون، وركب القطار، وثمن فنجان قهوة) وغيرها الكثير والتي تكرس أنماطاً من التفكير السلبي يقوم على الرشوة والفساد والأنانية وانتهاز الفرص , أي يجب ان نضيف شيئا الى طريقة وأنماط تفكيرنا الحالية .

ياسر حمزة
التاريخ: الجمعة 22-3-2019
الرقم: 16938

آخر الأخبار
الذهب يسجل أرقاماً جديدة.. والدولار دون السعر الرسمي بأكثر من 800 ليرة حملة "أنقذوا حمزة العمارين" تتصدر المشهد في السويداء وسط مطالبات بإطلاق سراحه أطباء بلا حدود: انهيار صحي واحتياجات إنسانية متفاقمة في سوريا رغم انتهاء الحرب جمال الأسواق الشعبية في سوريا.. عمارة تنبض بالهوية وتُعانق الحياة اليومية بين المعاهد التقانية وميدان العمل.. كفاءات وقوة في مشهد الاقتصاد والتنمية تقاذف للمسؤوليات والسكان يطالبون بحل.. أزمة نظافة حادة في جرمانا السلم الأهلي خط الدفاع الأول لبقاء الوطن 40 بالمئة انخفضت أسعار العقارات وتوقعات بموجة هبوط خبير عقاري يكشف لـ"الثورة".. أزمات السيولة والتضخ... لقاء أميركي أوروبي للتوصل إلى اتفاق تجاري وتجنب حرب تجارية التكنولوجيا ليست ترفاً.. المهندس هرم جمول لـ"الثورة": "الخطوط النارية" لحماية الغابات سوريا الجديدة.. سعي مستمر لصناعة السلام ودفع عجلة الاقتصاد القبض على عناصر خلايا إرهابية بعمليات نوعية في اللاذقية غزة .. ممرات إسرائيلية مزعومة والمجاعة تواصل فتكها بالأطفال إعادة النظر بخططنا السابقة للحفاظ على ما تبقى من غاباتنا ويتكوف: الأوضاع في سوريا في طريق التسوية بالفعل "التعويم المدار" يحد من التأثيرات السلبية للضغوط الاقتصادية إلى متى العجز عن تأمين السيولة وتزويد المصارف بالكاش..!؟ حرائق الساحل.. حكايات تروى للمرة الأولى استقرار الليرة.. أحد أبرز الفوائد في ضخ الاستثمارات الأجنبية لقاء باريس.. بين الرمزية السياسية والتعقيدات الأمنية العاصفة