ثورة أون لاين:
تواصلت ردود الفعل الرافضة والمنددة بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول الجولان العربي السوري المحتل.
وحذر الكرملين من العواقب السلبية لإعلان ترامب الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل لكيان الاحتلال الإسرائيلي، مشدداً على أنه يشكل خرقاً جديداً للقانون الدولي.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله اليوم “إن الخطوة الأمريكية الأخيرة بشأن الجولان المحتل هي انتهاك صارخ للقوانين الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي.. ومن الواضح أن مثل هذا القرار ستكون له عواقب سلبية فيما يتعلق بالتسوية السياسية في الشرق الأوسط وعلى المزاج العام للتسوية السياسية في سورية”.
وأشار بيسكوف إلى أن إعلان ترامب حول الجولان هو انتهاك جديد وصارخ للقانون الدولي من جانب واشنطن.
بدورها أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا اليوم أن إعلان ترامب بضم الجولان السوري المحتل إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي يشكل خطوة لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط.
وقالت زاخاروفا لقناة “روسيا 24” إن “موقف روسيا ثابت ولم يتغير من قضية الجولان المحتل والذي نعتبره أرضاً سورية” مشيرة إلى أن روسيا تسترشد باستمرار بقرار مجلس الأمن الدولي رقم 497 الذي يؤكد أن قرار كيان الاحتلال الإسرائيلي بضم الجولان السوري المحتل لاغ وباطل ولا أثر قانونيا له”.
ولفتت زاخاروفا إلى ازدواجية المعايير التي ينتهجها الساسة الأمريكيون ففي الوقت الذي يزعمون فيه حرصهم على ضرورة التمسك بالقانون الدولي إلا أن إعلان ترامب حول الاعتراف بضم الجولان الى كيان الاحتلال الاسرائيلي لا يتناقض مع القانون الدولي فحسب وإنما ينتهكه بشكل مباشر.
روحاني: تصرف لم يسبق له مثيل في القرن الحالي
من جهته ندد الرئيس الإيراني حسن روحاني بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل إلى كيان الاحتلال الإسرائيلي.
وقال روحاني في كلمة له اليوم إنه “في الوقت الذي كان يسيطر فيه الاستعمار على العديد من أجزاء هذا العالم كانت بعض القوى الاستعمارية تفعل مثل هذه الأشياء وتعطي جزءا من بلد لأعوانها وعملائها ولكن ما أقدم عليه ترامب لم يسبق له مثيل في القرن الحالي”.
إلى ذلك أكد روحاني خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي أن التصريحات المقلقة حول تضييع حقوق الشعبين السوري والفلسطيني وخاصة حول الجولان السوري المحتل “أمر خطير للغاية ومقلق لأمن المنطقة”.
وشدد روحاني على أن تعاون جميع الدول المؤثرة في المنطقة أمر ضروري لتعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين وقال:”لا يمكن تحقيق الاستقرار في المنطقة ما لم تتعاون جميع الدول المهمة فيها”.
عون: لا يحق لـ ترامب التصرف بأراضي الغير
من جانبه أكد الرئيس اللبناني ميشال عون أن إعلان الرئيس الامريكي دونالد ترامب الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل لكيان الاحتلال الإسرائيلي يتناقض مع القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن.
ونقل موقع “روسيا اليوم” عن عون قوله اليوم خلال لقائه رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين في موسكو لا يحق لرئيس دولة أجنبية التصرف بأراضي الغير وهذا الأمر يتعارض تماما والقانون الدولي محذرا من أن ذلك قد ينطوي على تصعيد خطير للتوتر في المنطقة.
وشدد عون الذي يقوم بزيارة رسمية إلى روسيا على أن الجولان أرض سورية محتلة.. وهناك أيضا قسم من الأراضي اللبنانية محتل لافتا إلى أن قرار ترامب هذا يمس بالمصالح اللبنانية بشكل مباشر أيضا.
فنزويلا: ترامب يمضي بمخططات زعزعة استقرار المنطقة
إلى ذلك أكدت فنزويلا أن إعلان ترامب حول الجولان انتهاك لقرارات مجلس الأمن الدولي وتجاهل للمبادئ المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وقالت وزارة الخارجية الفنزويلية في بيان لها إن “حكومات الولايات المتحدة الأمريكية لم تكتف بالضرر والدمار اللذين تسببت بهما على مدار العقود الماضية في الشرق الأوسط بل يمضي ترامب بمخططات زعزعة استقرار المنطقة من خلال الاعتداء على سيادة وسلامة وأمن الشعب السوري الذي تنتهك أرضه من قبل (إسرائيل) الأمر الذي قوبل بإدانة المجتمع الدولي” مضيفة: إن الادارة الأمريكية تعود من خلال هذه الأعمال للاستهزاء بالقانون الدولي والتعددية والسلام وتحاول إخفاء السياسة الإجرامية لـ “إسرائيل”.
وتابع البيان إن جمهورية فنزويلا البوليفارية تؤكد دعمها وتضامنها مع شعب وحكومة الجمهورية العربية السورية في دعوتها إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع للجولان.
وأشار البيان إلى أن فنزويلا تشدد على إيمانها بأن الدفاع عن السلام والالتزام الصارم بالقانون الدولي ينبغي أن يكون المعادلة الوحيدة المقبولة لحل النزاعات.
سلطنة عمان: الجولان أرض سورية محتلة وإعلان ترامب لا يغير شيئا من هذه الحقيقة
كما أكدت سلطنة عمان أن الجولان المحتل هو أرض سورية وأن إعلان الرئيس الأمريكي الاعتراف بضمه الى الكيان الاسرائيلي لا يغير شيئا من هذه الحقيقة.
ونقلت وكالة الأنباء العمانية عن وزارة خارجية السلطنة قولها في بيان لها إن هذا الإعلان “يتعارض مع القانون الدولي ولا يساعد على تحقيق الاستقرار في المنطقة”.
موريتانيا: خرق لقرارات ومبادئ الشرعية الدولية
في سياق متصل أكدت موريتانيا أن إعلان ترامب حول الجولان العربي السوري المحتل يعد خرقا لقرارات ومبادئ الشرعية الدولية وبخاصة القرار 497 لسنة 1981 ومن شأنه زعزعة الامن والاستقرار في عموم المنطقة والعالم أجمع.
وشددت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الموريتانية في بيان نقلته وكالة الأنباء الرسمية على تمسك موريتانيا بوحدة كل الأراضي السورية وفقا لقرارات الشرعية الدولية ووقوفها الكامل وراء الحق السوري.
ونوه البيان بكل ردود الفعل الصادرة على مستوى العالم نصرة لهذه القضية العادلة.
وزير الخارجية العراقي: لابد من إعادة الجولان للسيادة السورية
من جهته أكد وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم أن الجولان المحتل أرض سورية أصيلة ولا بد من إعادتها للسيادة السورية كاملة بموجب قرارات مجلس الأمن الدولي.
وتعليقاً على إعلان ترامب الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل إلى كيان الاحتلال قال الحكيم في تغريدة على حسابه بتويتر إن “العراق يرفض ضم الجولان المحتل إلى الكيان الصهيوني”.
الحكومة الصومالية: قرار ترامب يزيد التوتر في المنطقة ويقوض الأمن والاستقرار
وأكدت الحكومة الصومالية موقفها الثابت بأن الجولان أرض سورية يحتلها كيان الاحتلال الإسرائيلي وأي اعلان لضمه باطل وفق الشرعية الدولية.
وشددت وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الصومالية في بيان لها اليوم نقلته وكالة صونا الرسمية على ضرورة الامتثال لقراري مجلس الأمن رقم 242 لعام 1967 ورقم 497 لعام 1981 الذي رفض القرار الإسرائيلي بضم الجولان السوري المحتل وفرض قوانينه عليه.
وأشارت الوزارة إلى أن جمهورية الصومال تعتبر أي إعلان يعترف بضم الجولان السوري إلى كيان الاحتلال إعلان باطل ينتهك القانون الدولي بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة ويزيد التوتر في منطقة الشرق الأوسط ويقوض الأمن والاستقرار فيها.
ودعت الوزارة المجتمع الدولي إلى ضرورة احترام مقررات الشرعية الدولية التي ترفض الاستيلاء على الأرض بالقوة.
وأقدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس في اعتداء صارخ على سيادة ووحدة أراضى سورية على الاعتراف بضم الجولان السوري المحتل إلى كيان الاحتلال الصهيوني.
السودان: قرار الإدارة الأمريكية لا يغير وضع الجولان القانوني
أدانت وزارة الخارجية السودانية، اليوم الثلاثاء، قرار البيت الأبيض الاعتراف بسيادة دولة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة منذ العام 1967.
وجاء في بيان صادر عن الناطق الرسمي باسم الوزارة، بابكر الصيق محمد الأمين، أن الخارجية السودانية تدين “بأقوى العبارات قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل”. ووصف البيان هذا القرار بأنه “يمثل انتهاكا صريحا للشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة ويكرس لنهج شرعنة الاحتلال والعدوان بل يقوض مبادئ القانون الدولي”.وبحسب البيان فإن السودان “يؤكد أن القرار الأمريكي الأحادي لا يغير البتة من الوضع القانوني لهضبة الجولان السورية، ويناشد المجتمع الدولي برفضه باعتباره تحديا سافرا للشرعية الدولية وتهديدا للسلم والأمن الدوليين”.
ووقع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم أمس الاثنين أثناء لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، مرسوما ينص على اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على مرتفعات الجولان السورية المحتلة.
ولقي قرار الرئيس الأمريكي انتقادات على المستوى الدولي ومعارضة حادة من العالم العربي، الذي أكد تبعية الهضبة لسوريا. وفي بيان له، قال الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبو الغيط إن اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان يعتبر “قرارا باطلا شكلا وموضوعا”.
مكتب تنسيق دول حركة عدم الانحياز: إعلان ترامب بشأن الجولان تعسفي وغير قانوني
أدان مكتب تنسيق دول حركة عدم الانحياز في نيويورك بشدة إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بخصوص الجولان السوري المحتل مؤكدا أنه تعسفي وغير قانوني.
وطالب مكتب التنسيق في بيان له صدر اليوم في نيويورك مجلس الأمن الدولي بتحمل مسؤوليته وإدانة الاستفزازات الأمريكية بشكل واضح ولا لبس فيه كونها تشكل تصعيداً وانتهاكاً خطيرا للقانون الدولي ومبادئ ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة وقراراتها ذات الصلة وخاصة قرار مجلس الأمن رقم 497 لعام 1981.
وأشار مكتب التنسيق إلى الوثيقة الختامية للقمة السابعة عشرة لرؤساء دول وحكومات حركة عدم الانحياز التي انعقدت في فنزويلا عام 2016 والتي أكدت أن كل الإجراءات التي اتخذها أوسيتخذها كيان الاحتلال الإسرائيلي بصفته السلطة القائمة بالاحتلال والهادفة إلى تغيير الوضع القانوني والديمغرافي للجولان السوري المحتل ووضعه المؤسساتي وكذلك التدابير الإسرائيلية لتطبيق ولايتها وإدارتها تعتبر لاغية وباطلة وليس لها أي تأثير قانوني.
وأشار البيان إلى أن قادة دول الحركة ورؤساء حكوماتها طالبوا بأن يمتثل كيان الاحتلال الإسرائيلي لقرار مجلس الأمن 497 بالانسحاب الكامل من الجولان السوري المحتل إلى حدود الـ4 من حزيران 1967 تنفيذاً لقراري مجلس الأمن 242 و338.