التنديد الدولي والعربي لقرار ترامب يتواصل: يتناقض مع الشرعية الدولية.. وواشنطن تمثل التهديد الأكبر للسلام العالمي
تواصلت ردود الفعل الدولية والعربية المنددة بإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب بضم الجولان السوري المحتل إلى كيان العدو الإسرائيلي، مؤكدة أنه تصرف مجنون، ويدل بوضوح على العقلية المريضة لترامب، ونزعته العسكرية والتدخلية في الشؤون الداخلية السورية، وبأن مصير هذا الإعلان كمصير غيره من الأوهام الأميركية إلى مقبرة التاريخ.
فقد أدانت بوليفيا أمس إعلان ترامب واستنكرت المحاولات الأميركية لإضفاء الشرعية على انتهاكات القانون الدولي التي يرتكبها هذا الكيان.
وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية البوليفية: لاباز ترفض وتدين الموقف الذي اتخذته الولايات المتحدة حيال الجولان السوري والذي يتناقض مع ميثاق الأمم المتحدة وقرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي.
وفي طهران أكد مركز حقوق الإنسان الإيراني السلام الجميل أن إعلان الرئيس الأميركي انتهاك لأسس ومبادئ القانون والشرعية الدولية.
وقال المركز في بيان إن الرغبة الصهيونية غير القانونية وغير الشرعية بالسيطرة على الجولان السوري المحتل لن تتحقق أبداً، مشيراً إلى أن المجتمع الدولي أدان ورفض ذلك.
من جانبها أدانت رابطة مدرسي الحوزة العلمية في مدينة قم إعلان ترامب مؤكدة أنه لا يحق لأحد أن يقرر مستقبل سورية ومصير الجولان غير السوريين أنفسهم.
وقالت الرابطة في بيان: إن الإعلان يدل بوضوح على العقلية المريضة لترامب ونزعته العسكرية والتدخلية في الشؤون الداخلية السورية، وهو جزء من صفقة القرن الأميركية والتي ستذهب كغيرها من الأوهام الأميركية إلى مقبرة التاريخ.
وأكدت الرابطة أن على الأميركيين المتغطرسين والصهاينة المحتلين أن يعلموا أن ما يسمى صفقة القرن وأي مشروع تآمري آخر لن يضمن مستقبل كيان الاحتلال الصهيوني مشددة على أن المقاومة هي الخيار الوحيد الذي سيرسم الخريطة الجديدة للمنطقة.
وفي سلوفاكيا أكد رئيس اللجنة الأوروبية في البرلمان السلوفاكي لوبوش بلاها أن إعلان ترامب تصرف مجنون ويمثل خرقاً فاضحاً للقانون الدولي من شأنه أن يزعزع الاستقرار في الشرق الأوسط.
وقال بلاها في تصريح لمراسل سانا في براغ إن إعلان ترامب يحول القانون الدولي إلى ورقة ممزقة الأمر الذي يمثل التهديد الأكبر للسلام العالمي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
ودعا بلاها الاتحاد الأوروبي للرد بقوة على إعلان ترامب حول الجولان السوري المحتل مشيراً إلى أنه يجب على كل شعوب العالم المتحضرة رفضه مؤكداً رفض سلوفاكيا لهذا الإعلان وحرصها على الالتزام دائما بالقانون الدولي.
كما انتقد الكاتب في صحيفة الغارديان البريطانية جوشوا ليفير إعلان الرئيس الأميركي، وأوضح في مقال نشر أمس أن ترامب على عكس الرؤساء الأميركيين السابقين لم يظهر مطلقاً الالتزام بالمعايير والاتفاقيات الدولية كما أن إعلانه الأخير حول الجولان الذي يعتبره المجتمع الدولي بالإجماع تقريباً أرضاً محتلة قرار غير مسبوق مبيناً أن الإعلان تغيير جذري في سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط يمكن أن تكون له عواقب وخيمة.
وبين الكاتب أن إعلان ترامب يعني موافقة واشنطن على انتهاك كيان الاحتلال الإسرائيلي القانون الدولي ولا سيما اتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949 لافتاً إلى أن ذلك الإعلان من المحتمل أن يشجع سلطات الاحتلال على ضم مناطق أخرى إليها.
لبنانيون: استخفاف بالقانون الدولي
بيروت – يوسف فريج:
وفي بيروت أدان عضو كتلة التحرير والتنمية النيابية اللبنانية علي عسيران إعلان ترامب، وحذر في بيان له من إقدام ترامب على خطوة جديدة تجاه مزارع شبعا اللبنانية المحتلة وضمها لكيان العدو الإسرائيلي، مؤكداً أن المقاومة الوطنية اللبنانية قادرة على التصدي للعدوان الإسرائيلي.
من جانبه أدان حزب الخضر اللبناني إعلان ترامب مؤكداً أن الجولان السوري أرض عربية محتلة ومحاولات ضمها إلى الكيان الإسرائيلي هي تكريس لسياسة العدوان والاحتلال وعدم الالتزام بقوانين وقرارات الشرعية الدولية.
بدورها شددت عضو المكتب السياسي في تيار المردة اللبناني فيرا يمين على أن الجولان أرض عربية سورية وستبقى كذلك، واعتبرت في حديث إذاعي أن الإعلان الأميركي حول الجولان يشير الى مدلولات عدة بينها صرف النظر عن القدس والتصويب نحو تمرير ما تسمى «صفقة القرن» لتصفية القضية الفلسطينية.
كما أدانت كتلة الوفاء للمقاومة اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب حول الجولان السوري المحتل مؤكدة أنه يشكل استخفافا مهينا بالقانون الدولي وتأكيد جديد على انحيازه السافر لهذا الكيان.
وأكدت الكتلة في بيان أصدرته عقب اجتماعها الدوري في مقرها في حارة حريك برئاسة النائب محمد رعد أن جل ما يبرزه اعلان ترامب على الصعيد السياسي هو تأكيد انحياز الادارة الاميركية للعدو الصهيوني ومشاريعه الاستيطانية والتوسعية والنزعة الإرهابية التي تحرض على مواصلة العدوان ضد شعوب ودول المنطقة العربية والاسلامية.
واعتبرت أن قرار ترامب استخفاف مهين بالقانون الدولي وهدفه دعم العدوانية الاسرائيلية ورعاية توسعها وقضمها لأراضي الغير بالقوة خلافا للمواثيق الدولية والتدخل السافر والوقح في الشؤون الداخلية لسورية ولبنان.
بدوره أكد رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان في بيان أمس أن اعلان ترامب بشأن الجولان المحتل عمل باطل وينافي كل الشرائع والاعراف والمواثيق الدولية.
وتابع الشيخ قبلان: ان ترامب بقراره هذا يستكمل نهجه الاستعماري الجديد بعد قراره بنقل السفارة الاميركية إلى القدس واعتبارها عاصمة للكيان الغاصب وقد آن الأوان كي تقف شعوب المنطقة في وجه هذه الادارة العدوانية التي تعتبر شريكة الكيان الصهيوني في جرائمه وغطرسته.
من جانبها اكدت المنظمات الشبابية والطلابية الوطنية اللبنانية ان اعلان ترامب حول الجولان يمثل انتهاكا صارخا للقانون والمواثيق والقرارات الدولية ويضع الولايات المتحدة في خانة العدو المباشر لشعبنا وقضايانا.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 29-3-2019
الرقم: 16943