بعد أن انقضت جولتان من الدور الأول لمسابقة كأس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، أعلن الاتحاد الآسيوي أن مباريات فريق هلال القدس الفلسطيني ستقام على أرضه في فلسطين، مع العلم أن الاتحاد الآسيوي نفسه يعلم أن عدداً من الفرق ومنها الفرق السورية، لن تلعب هناك لأن الوصول إلى الملاعب الفلسطينية يجب أن يمر عبر المعابر التي يسيطر ويتحكم فيها الاحتلال الصهيوني وبموافقته، حتى الفرق الفلسطينية تحتاج إلى موافقة وقد يمنع بعض لاعبيها من المغادرة من جانب الصهاينة، فلماذا لم يحلّ هذه المشكلة التي تتكرر في كل عام؟ ولماذا لا يكون هناك قرار أو حل ثابت يرضي الأطراف إلى أن يزول السبب والمشكلة؟
إن من الغريب الآن أن يصدر هذا القرار المجحف بحق الأندية المشاركة والتي تتطلع للمنافسة كفريق الجيش الذي قد يعاقب ويخسر مباراته مع الفريق الفلسطيني، وربما حرم مستقبلاً بسبب رفضه اللعب تحت أعين الاحتلال- وهذا حقه وهو موقف لا تراجع عنه- فهل هذا في صالح المسابقة؟
أسئلة كثيرة تدور اليوم عن توقيت القرار، وهناك من يربطه باقتراب موعد الانتخابات الخاصة بالاتحاد الآسيوي، ويبدو أن الرئيس الحالي للاتحاد القاري، يحاول أن يرضي أطرافاً على حساب آخرين لضمان استمراره على رأس الاتحاد، فموضوع أرض كل فريق يجب أن يكون محسوماً قبل أن تبدأ المسابقة حتى تعرف الفرق ماذا ستفعل، ويكفي الإشارة إلى التعامل البارد للاتحاد القاري مع موضوع رفع الحظر عن ملاعبنا، إذ لم يعد غريباً أنه بإمكان فرقنا ومنتخباتنا اليوم اللعب على أرضها وهذا حق وميزة، فلماذا المماطلة والتسويف والتأخير، الأمر الذي يعني حرمان فرقنا ومنتخباتنا من سلاح الأرض والجمهور، فضلاً عن عناء السفر والنفقات الكثيرة، وها هي تصفيات كأس آسيا وكأس العالم تقترب، وعلى اتحادنا الكروي متابعة الأمر والدفاع عن حق فرقه ومنتخباته وفرصه بالمنافسة على الجبهات المختلفة.. اتحادنا الكروي مطالب بمراجعة حساباته مع الاتحاد الآسيوي ورئيسه قبل الانتخابات، ولابد من التنسيق مع اتحادات وطنية أخرى لوضع النقاط على الحروف.
هشام اللحام
التاريخ: الجمعة 29-3-2019
الرقم: 16943