مازالت تداعيات قرار الرئيس الأمريكي بخصوص الجولان العربي السوري مستمرة، حيث تتواصل حملات الاستنكار والتنديد فالكلّ يعرف أن الجولان يعتبر بمثابة النبض للسوريين، ولن يؤثر على انتمائه للوطن الأم سورية قرارات غير شرعية ولا وزن لها.
علاقة أهالينا في الجولان مع وطنهم الأم السورية كانت وطيدة على الدوام وحتى في سنوات الاحتلال الغاشم، لم تتوقف الدولة السورية عن الاهتمام بمواطنيها في الجولان المحتل واستمرت في تقديم الدعم المادي والمعنوي والخدمات لهم رغم كل المعوقات، حيث استمرت الجامعات السورية في استقبال الطلاب من أهالينا في الجولان، كما استمرت الجهات المعنية في استجرار المحاصيل الزراعية من المزارعين، حيث أنه من أكثر المحاصيل التي استمرت الدولة السورية بتسويقها واستجرارها وأشهرها كان محصول التفاح.. بدأت الدولة السورية بتسويق محصول التفاح الجولاني منذ عام 2005 ففي عام 2005 بلغت الكميات المسوقة 4000 طن، وفي عام 2006 بلغت 5000 طن، كما بلغت الكمية المسوقة لمحصول التفاح منذ عام 2007 إلى 2009 حوالي 8000 طن، أما في في عام 2010 بلغت الكمية المسوقة للمحصول 10000 طن وفي عام 2011 بلغت الكمية 12000 طن، وفي عامي 2012 و2013 بلغت 3000 طن، المساحات المزروعة بالتفاح وصلت لحوالي 18000 دونم، وتراوح الإنتاج السنوي مابين 5000 طن و 60000 طن، الاهتمام والدعم شمل مجالات أخرى مثل محاصيل الكرز و الخضار والفواكه، كما عملت الدولة على تقديم الحلول للظروف الصعبة التي تفرضتها سلطات الاحتلال على الأهالي خاصة فيما يتعلق بمسألة المياه المستخدمة للشرب والري حيث تقوم ببيعها للأهالي بأسعار باهظة، تخيلوا أن الجولان والذي يمتلك ثروات ضخمة من المياه يضطر أهله وفلاحوه لشراء المياه للشرب والري والسقاية، وعليه قامت الدولة بتقديم مجموعة من الحلول في هذا الإطار، ناهيك عن دعم المحاصيل والتي تقدمه الدولة السورية لجميع فلاحيها ومن ضمنهم أهلنا في الجولان.
كلّ ماتقدم من تفاصيل لا منّة فيه لأحد، والحقيقة أن كل مايقدم لأهلنا في الجولان لا يوازي ولا يكافي صمودهم وصبرهم ووطنيتهم وحبهم لوطنهم سورية التي وعلى الرغم من الألم والظروف الصعبة التي مرت عليها لم تنس الجولان الحبيب فهي علاقة انتماء ونبض.
باسل معلا
التاريخ: الجمعة 29-3-2019
الرقم: 16943