لا اعتقد انه يوجد حالة تسبب الغثيان والقرف اكثر من حالة حديث رئيس النظام التركي رجب اردوغان عن حرصه على وحدة سورية وسيادتها، وسعيه لمحاربة الإرهاب فيها.. والقرف الأكبر من ذاك الحديث عندما يتحدث عن مناطق ادلب والجزيرة وكأنه والٍ عليها، احاديث وتصريحات لا شبيه لها الا حديث العاهر بالعفة.
عهر اردوغان وصل به الى اطلاق تصريح يؤكد « أنه سيحل المسألة في سورية ميدانيا بعد الانتخابات البلدية».. قد يستطيع اردوغان فعل ذلك ويصدق، في حالة واحدة عندما يأمر مرتزقته الإرهابيين من مغادرة ادلب، والانصياع لسلطة الدولة السورية، وعندما يقوم بكبح جماح قوات جيشه العدوانية وسحبها من عفرين وشمال سورية.. ان كان هذا المقصود فهو قادر.. وما أظنه كذلك.
قبل ان يجر الرأس الحامي للعثماني الجديد للدخول في اتون حرب «دون كيشوتيه».. عليه الاعتراف أولا بأن بلاده كانت وما زالت نقطة تجمع لجميع الإرهابيين من العالم للدخول الى سورية.. وعليه أن يعترف بأن عشرة دولارات كانت كافية ليغض عناصر حرس حدوده عن دخول ارهابيي داعش كما قال مختار قرية حدودية تركية تدعى تشاندير بعد مضي سنوات على بدء الازمة في سورية.
المشكلة في ذاك المتذاكي، أنه مكشوف من الجميع، والجميع يعي حجم الكذب الذي يمارسه، والهروب الى الامام بشكل دائم بغية شراء الوقت، إضافة الى فضائحه في استثماره بالإرهاب وخير دليل على ذلك خلية اضنه الإرهابية التي تأسست في ضاحية يشيل باغلار، ويتزعمها المدعو حسن شيفتجي.. ليبقى السؤال الى متى سيستمر في ذلك؟ والى متى سيبقى الجميع يجاريه في كذبه؟؟
منذر عيـد
Moon.eid70@gmail.com
التاريخ: الأثنين 1-4-2019
رقم العدد : 16945