كشف مدير عام الشركة العامة لمصفاة بانياس م. بسام سلامة أنه بسبب ممارسة الإرهابيين ومشغليهم لمختلف أنواع التخريب في حقول النفط والمنشآت الخاصة به وخطوط النقل، توقفت المصفاة /60/ مرة خلال تلك الفترة بسبب عدم انتظام التزويد بالنفط الخام في حين كان يجب أن تتوقف /8/ مرات فقط خلال تلك الفترة، عدا الحالات الطارئة، لافتاً إلى أن تكرار توقفات المصفاة المشار إليها له أثر تراكمي على معدات المصفاة الثابتة والدوارة، قد لا تظهر نتائجه مباشرة وإنما يؤدي إلى انخفاض العمر الزمني لخدمة هذه المعدات وخاصة منها الآلات الدوارة ولا يمكن حصر حجم وتكلفة هذا الأثر الناتج عن تكرار التوقفات والإقلاعات على المعدات بسبب تأثير الفروقات الحرارية والاجهادات الكبيرة التي تتعرض لها تلك المعدات خاصة منها الأبراج والأوعية والأفران والمفاعلات والخطوط والمبدلات الحرارية والمبردات الهوائية وأجهزة التحكم والقياس والبنية البلورية لتركيبة المعادن إضافةلازدياد معدلات التآكل التي تصيب المعادن.
وأضاف مدير المصفاة أنه بالرغم من ظروف الحصار الجائر من قبل دول العدوان لجأت كوادر المصفاة بمختلف مستوياتهم إلى تحويل بعض فترات التوقف إلى فرص لتنفيذ الصيانات اللازمة للكثير من الآلات والمعدات والتجهيزات واستبدال ما هو ضروري وفق الإمكانيات المتاحة، وذلك للتخفيف من الآثار السلبية لهذه التوقفات والمحافظة على الجاهزية الفنية لوحدات ومعدات المصفاةلضمان التشغيل الآمن لها لضمان استمرارية العملية الإنتاجية وفق ما يتاح من النفط الخام لإنتاج المشتقات النفطية.
وبين أن الأضرار شملت الآثار الناجمة عن انخفاض كميات النفط الخام المكررة وإنتاج المشتقات النفطية خلال الفترة إذ كررت كمية /24628600/ طن من النفط الخام بأنواع مختلفة في حين كان متاحاً أن تكرر المصفاة كمية /42192850/طن ، وما تبع ذلك في تأمين حاجة البلد من المشتقات واللجوء إلى بدائل أكثر تكلفة تمثلت باستيراد النفط الخام لتلبية حاجة القطر لها.
طرطوس – ربا أحمد
التاريخ: الثلاثاء 2-4-2019
رقم العدد : 16946