أكد مدير عام مؤسسة الصناعات الهندسية المهندس أسعد وردة للثورة أنه يتم العمل على تفعيل دور الشركات الرابحة من خلال ضغط التكاليف وزيادة التنافسية وإيجاد صناعات أخرى تساهم في زيادة ريعيتها، وتأمين جبهات عمل لشركاتها التابعة والمتوقفة من خلال البحث عن شريك استراتيجي لاسيما أن هناك مشكلة في تأمين التمويل لهذه المشاريع.
وأوضح أهمية تعزيز الطاقات الإنتاجية الموجودة وزيادتها لتأمين متطلبات السوق وتأمين البدائل عن بعض السلع المستوردة مع البحث عن مصادر تسويقية داخلية وخارجية لبعض السلع المخزنة أو التي لا تسوق بالكامل.
وفيما يخص الشركات المتوقفة قبل الحرب كالكبريت والأخشاب باللاذقية أوضح أن هناك دراسة لتغير غرض وهدف بعض هذه الشركات والاستفادة من مواقعهما من خلال إنشاء شركات أخرى تنتج أصناف جديدة لاسيما في مجال الطاقات المتجددة والبديلة، وقد رفع مشروع مرسوم لشركة الكبريت لإحداث شركة طاقات متجددة تحل محلها وحتى الآن لم يصدر أي قرار بهذا الشأن.
وبالنسبة للشركات التي كانت تقع في مناطق وجود العصابات الإرهابية المسلحة «بردى والإنشاءات المعدنية والميكانيكية وكابلات وبطاريات حلب والجرارات والآليات الزراعية» أكد إعادة تأهيل بعض هذه الشركات «جزئياً» والبعض منها انتقل إلى حالة الربحية كشركة كابلات حلب حيث حققت خلال العام 2018 أرباحاً تقارب 1,8 مليار ليرة وإعادة تأهيل المقر القديم لشركة الإنشاءات المعدنية في عدرا وانتقلت للعمل بشكل كامل خلال شهر آذار الفائت ومن المتوقع قيامها بتنفيذ كامل خططها الإنتاجية إضافة لفتح جبهات عمل جديدة بعد أن استقر وضعها الفني وهناك إمكانية لإضافة بعض الآلات الجديدة التي تسهم في زيادة إنتاجية الشركة نظراً للحاجة الماسة لهذا النوع من الصناعة في مرحلة إعادة الإعمار وهي تقع في منطقة فيها نسبة الدمار تزيد عن 50 % الأمر الذي يمنحها فرصة للاستحواذ على القسم الأكبر من جبهات العمل لقربها من موقع الشركة، وكذلك عودة شركة الجرارات للعمل والتعاقد على توريد قطع لـ 2000 جرار زراعي وإنجاز الدفعة الأولى منها «500 جرار» وبيع القسم الأكبر ومن المتوقع أن تحقق أرباحاً جيدة خلال عام 2019 مع السعي لترميم واستبدال الخطوط الإنتاجية المتضررة، أما معمل بطاريات حلب فهناك عروض لتقديم وتركيب خطوط إنتاج جديدة في الشركة التي تقوم بإعادة تدوير الرصاص من البطاريات التالفة الموردة من قبل جهات القطاع العام والخاص وتقوم بإنتاج مادة الرصاص النقي بنسبة 99 % وبيعه مبدئياً ليغطي النفقات الإدارية الخاصة بالشركة ويحقق هامش مقبول من الأرباح.
ولفت إلى وجود دراسة لإعادة تأهيل خط القبضان الحديدة في شركة حديد حماه بما يساهم في تحقيق عائد ربحي وإضافة حلقة إنتاجية جديدة تزيد من القيمة المضافة للعملية التصنيعية وزيادة الأرباح وتوفير سيولة دائمة للشركة.
دمشق – ماجد مخيبر
التاريخ: الأربعاء 3-4-2019
رقم العدد : 16947