وضعت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل مسألة التنمية الريفية على السكة الصحيحة من خلال تطبيق منهجية عمل وفق الإمكانيات المتاحة والخطة الإسعافية المقررة للعام الحالي حيث استطاعت خلال فترة وجيزة تأهيل عدد من المراكز الريفية التي تضررت جراء الظروف الحالية وإقامة وحدات جديدة لا سيما في منطقة التون الجرد بمدينة طرطوس.
وفي هذا السياق قال مدير التنمية الريفية بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل بهاء الخوري أن عدد المستفيدين من البرامج والمشروعات التي تقدمها مراكز ووحدات التنمية الريفية وصل لنحو 15 ألف مستفيد عام 2018 بتكلفة تقديرية للمشروعات بنحو 600 مليون ليرة.
واشار إلى أن انطلاق العمل بمشروعي التنمية الريفية في كل من يبرود وتلكلخ سيكون منتصف العام الحالي بتكلفة تصل لـ250 مليون ليرة، مبيناً أن تنفيذ المشروعين بشكل مباشر سيكون من خلال برنامج الأمم المتحدة الإغاثي وبإشراف المديريات المعنية خاصة بعد تجربة تفعيل مركز التنمية الريفية بـ التون الجرد وحاليا تطبق في مراكز عدة بالتعاون مع الجهات الأهلية حيث وصل عدد الجمعيات الأهلية المتعاونة مع المراكز إلى 8 جمعيات.
وأوضح أن تمويل المشروعات في المراكز المختلفة يتوزع مابين ما تقدمه الوزارة من خلال موازنتها لعام 2019 إضافة إلى الموازنات الاستثمارية بالإدارة المحلية التي رصدت جزءاً منها لتأهيل بعض الوحدات و دعم وتطوير وحدات الصناعة الريفية كونها لا تتطلب مبالغ كبيرة لإعادة تفعيلها بشكل مقبول.
وأشار أن وجود مناطق غير الآمنة نتيجة إرهاب وإجرام المجموعات التكفيرية المسلحة فرض ضرورة التعامل مع المنظمات الدولية للوصول إليها، موضحاً أن مشروعات الوزارة التنموية تسعى لإيجاد فرص عمل وتدريب وتأهيل للكوادر ثم إعطائهم منحة معينة، منوها أن التنسيق مع المنظمات الدولية كان الهدف الأساس منه هو إعادة الصيانة والتأهيل وإيجاد المستلزمات الأساسية للتشغيل كون معظم الوحدات تعرضت للتخريب الممنهج.
وكشف أن الوجهة القادمة ستكون باتجاه منطقة تلكلخ بمدينة حمص بعد الانتهاء من التجهيزات الهندسية والفنية للبدء بالعمل وتمكين المنطقة بأكملها من جميع الخدمات.
دمشق – الثورة
التاريخ: الخميس 4-4-2019
الرقم: 16948