لارا ناصـــر.. عنــــــا طلــــــوع الشمــــــس أحلـــــــى

هل يوجد أجمل من أن تبدأ صباحك بأغان تناجي الوطن؟؟ فترى السهل والجبل الزهر والخضرة على وقع انغام صوت سلوى قطريب (عنا طلوع الشمس أحلى.. عنا بيت القمر أعلى.. عنا تراب الأرض أغلى من دهب القصور وشطوط البحور.. وعنّا السما تقلّك أهلا..) ومع هديل الحمام وتحليق اسراب اليمام في سماء دمشق وفي ساحة الجامع الأموي بإباء وعزة كل سورية، لتبدأ نهارك بشحنة إيجابية من الأمل والتفاؤل إنه برنامج صباحي تحت اسم «عنا طلوع الشمس أحلى» على الفضائية السورية من إعداد وإخراج: لارا ناصر.
تقدم لارا البرنامج بأسلوب جديد يزاوج بين الأغنية الجميلة والمعلومة البسيطة المتعلقة بالحضارة والتراث فنسمع الأغاني التراثية من الزمن الجميل زمن الأصالة بأصوات مشبعة بالأصالة كنجيب السراج (فوق النخل فوق يا سليمة…) ودلال الشمالي (ع اللي مر.. وع اللي مر) ومحمد قنديل (يا حلو صبح يا حلو طل ) ووديع الصافي (جنات على مد النظر ).

وتأخذنا «هدباء العلي» بصوتها الساحر في «رحلة يمامة الشام» لتحط رحالها في يبرود فيقول النسيم: انت في يبرود صاحبة الاسم الأرامي المشتق من هذه البرودة الجبلية بين أحضان جبال القلمون المتصلة بجبال لبنان الشرقية وهي مدينة من أقدم المدن المأهولة في التاريخ هنا سُكنتْ الكهوف والمغاور قبل أن يتعلم الانسان وضع العامود وسقف البيت، ولازالت المغاوير والأعمدة الضخمة تذكر بمعبد الرومان فنرى بقايا أقدم الكنائس فيشهد كل ذلك على عمق هذه الحضارة.
فينطلق مع عذوبة صوتها سيمفونية عشق لا تنتهي لسورية لتحاكي بياض الياسمين الدمشقي وخضرة أشجاره وعذوبة أنهاره وجدائله الخضراء المتدلية علها تشرق أملاً، وحب الوجود.. والحياة.. والسلام.. والوفاء ليكتب بحروف النقاء أيامه فوق اسطح الزمن فهم من زرع الحب للوطن بياسمين الوطن بدماء ابنائه الذين رووا أرضها.
ملعب عصفور أنت يا بلدي ينهل من مائه تقفز وتطير كالأطفال وفراشة تلعب على أطراف الخيال.
فتأخذك كاميرا البرنامج لساحات دمشق والعلم السوري يرفرف بسمائها لتجوب خضرة سهولها وترى خضراواتها.
ويصدح صوت فيروز كالعندليب (وطني سماؤك حلوةُ الألوان..) و(تبقى بلدنا بالحمام مسيجي، ويضحك عاها لعلوات غيم بنفسجي، ولما على بنياتها يهب الهوا…) وهي أغان طالما رقص القلب من وحي سحرها وثملت الروح من وهج أنغامها.
وتصدح ضحكات الأطفال ببراءتهم في إحدى زوايا البرنامج ويكون للأغنية الفراتية حضور في البرنامج بأغان للأم، وحديث مشبع بالدفء عن عطاء الأم وحنانها وأغنية (يا حنينة ويا حنينة).
وأخيرا نستطيع أن نقول أن البرنامج مميز وعابق بشحنة نشاط للانطلاق للعمل والانتاج بخفة ظله والذكاء بانتقاء الجميل من التراث ومن أغان الصباح.

 

سلوى الديب
الجمعة 5-4-2019
الرقم: 16949

آخر الأخبار
رئيس الهيئة المركزية للرقابة : لن نتوانى عن ملاحقة كل من يتجاوز على حقوق الدولة والمواطن   الرئيس الشرع: محاسبة مرتكبي مجازر الكيماوي حق لا يسقط بالتقادم   حشرات وعناكب بالألبان والأجبان   تشجيعاً للاستثمار .. محافظ درعا يتفقد آثار بصرى الشام برفقة مستثمر سعودي  إبراز المعالم الوقفية وتوثيقها في المحافل الدولية بالتعاون مع "الإيسيسكو" معرض دمشق الدولي..ذاكرة تتجدد نحو تنمية مستدامة  "خطوة خضراء لجمال مدينتنا".. حملة نظافة واسعة في كرناز 10 أطنان من الخبز... إنتاج مخبز بصرى الشام الآلي يومياً نداء استغاثة من مزارعي مصياف لحل مشكلة المكب المخالف قرابة  ١٠٠٠ شركة في معرض دمشق الدولي ..  رئيس اتحاد غرف التجارة:  منصة رائدة لعرض القدرات الإنتاجية تسهيلاً لخدمات الحجاج.. فرع لمديرية الحج والعمرة في حلب "الزراعة" تمضي نحو التحول الرقمي.. منصة إرشادية إلكترونية لخدمة المزارعين  اجتماع تنسيقي قبل إطلاق حملة "أبشري حوران "   مبادرة أهلية لتنظيف شوارع مدينة جاسم الدولرة تبتلع السوق.. والورقة الجديدة أمام اختبار الزمن السلوم لـ"الثورة": حدث اقتصادي وسياسي بامتيا... حاكم "المركزي"  يعلن خطة إصدار عملة جديدة بتقنيات حديثة لمكافحة التزوير عبد الباقي يدعو لحلول جذرية في السويداء ويحذر من مشاريع وهمية "الأشغال العامة".. مناقشة المخطط التنظيمي لمحافظة حماة وواقع السكن العشوائي "حمص خالية من الدراجات النارية ".. حملة حتى نهاية العام  محمد الأسعد  لـ "الثورة": عالم الآثار خالد الأسعد يردد "نخيل تدمر لن ينحني" ويُعدم واقفاً