«الناتو» يترجم خطوات التصعيد الأميركي على الأرض !..روسيا تحذر من سباق تسلح جديد: سنرد على نشر الأسلحة في أوروبا
في ظل التصعيد الأميركي والأوربي المتواصل ضد روسيا، يكثف حلف الناتو وجوده العسكري في أوروبا ولا سيما قرب الحدود الروسية فيما تستعد الولايات المتحدة لبناء قاعدة عسكرية ونشر فرقة مدرعة دائمة الوجود في بولندا وهي خطوة حذرت روسيا من الإقدام عليها نظرا لما تحمله من تهديدات لأمنها وأمن المنطقة برمتها.
وزارة الخارجية الروسية اعتبرت في هذا السياق أن هوس حلف الناتو القديم بمواجهة الخطر الروسي المزعوم أضاع فرصة تاريخية لبناء نظام شامل وديمقراطي للأمن المتكامل دون خطوط فاصلة ومناطق نفوذ.
وجاء في بيان صدر عن الوزارة وفق ما نقل موقع روسيا اليوم أن القرارات والخطوات الأخيرة للحلف لا تترك مجالا للشك في أنه لا ينوي التخلي عن تصعيد المواجهة العسكرية السياسية مع روسيا عبر تعزيز قدرات الحلف الجماعية وتطوير بنيته التحتية قرب حدود روسيا إضافة إلى رصد أموال إضافية لتطوير منظومات الدفاع الجوي والطائرات المسيرة والمقاتلات من الجيل الجديد».
وأشار البيان إلى أن الهدف الرئيس لحلف الناتو منذ تأسيسه عام 1949 لا يزال نفسه ويتمثل بمواجهة الخطر القادم من الشرق، موضحا أن الحلف ورغم تصريحاته باستعداده للحوار مع روسيا لا يتخذ أي خطوات عملية في هذا الاتجاه ويواصل اعتماد خطاب الإنذارات.
وعبر البيان عن قلق موسكو إزاء الانزلاق إلى سباق تسلح جديد بسبب النمو المطرد للإنفاق العسكري في دول الناتو ،لافتا إلى أن الأمن العالمي يزعزعه بشكل خطير قرار واشنطن تقويض معاهدة نزع الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى والذي حظي بدعم أعمى من قبل حلفائها في الناتو.
وفي السياق ذاته أكد نائب وزير خارجية روسيا ألكسندر غروشكو استعداد بلاده للرد على نشر أسلحة جديدة لحلف شمال الأطلسي «الناتو» في أوروبا.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن غروشكو قوله أمس خلال اجتماع أعضاء المجلس الاجتماعي الروسي لبحث العلاقات بين روس يا وحلف شمال الأطلسي «الناتو» إن روسيا لن تقف موقف اللامبالى من تزويد قوات الناتو في أوروبا بأسلحة جديدة، مشيرا إلى أن مشاريع الناتو التسليحية الجديدة تستهدف روسيا.
وأضاف نعرف جيدا ما هي برامج التسلح الموجودة اليوم لدى الناتو ومن الواضح أن هذه البرامج لا تهدف الى مكافحة الإرهاب وإنها تطابق مخططات الحرب الباردة، مؤكدا أن رد فعل روسيا سيكون مماثلا بأقل التكلفة.
بدورها أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الخطوات التي تتخذها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي «الناتو» الرامية إلى الاستحواذ العسكري على منطقة ما وراء القوقاز تشكل تحدياً خطيراً لا بد من مواجهته.
وقالت زاخاروفا في مقابلة مع وكالة الأنباء الأذربيجانية (أونا): اليوم تتجلى بشكل كامل الرغبة غير المعتادة لقوات من خارج الإقليم معروفة تماما للجميع لإعادة رسم حيز رابطة الدول المستقلة وفقا لأنماطها الخاصة.. ونحن من جانبنا نعتبر إجراءات الولايات المتحدة وحلف الناتو بشأن الاستحواذ العسكري على منطقة ما وراء القوقاز أخطر تحد عسكري سياسي لروسيا.
وأوضحت زاخاروفا أن الحفاظ على الاستقرار في جنوب القوقاز وضمان التطور التدريجي للمنطقة مع الحفاظ على الموقف الودي لبلدانها تجاه روسيا «سيبقى أحد أهم أهداف السياسة الخارجية الروسية .
وكالات – الثورة:
الجمعة 5-4-2019
الرقم: 16949