تتواصل ردود الفعل العربية والدولية المنددة بقرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن الجولان سوري المحتل، حيث أكد العديد من القوى والأحزاب والشخصيات الدولية والعربية أن قرار ترامب يمثل خرقا فاضحا لقرارات مجلس الأمن الدولي ويتناقض مع مواقف الرأي العام العالمي.
فقد أعربت لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب التشيكي بإجماع أعضائها عن دعمها للموقف الذي عبر عنه وزير الخارجية توماش بيترجيتشيك الرافض لإعلان ترامب بشأن الجولان السوري المحتل.
ونبه رئيس اللجنة وزير الخارجية الأسبق لوبومير زاؤراليك إلى أن التصرف الأمريكي يمكن أن يخلق سابقة خطيرة تستطيع على أساسها دول أخرى المطالبة بأراضي الغير.
من جهته أكد نائب وزير الخارجية التشيكي مارتين تلابا أمام اللجنة أن بلاده لا تنوي مطلقا تغيير موقفها بشأن الجولان السوري المحتل.
قوى لبنانية: لا قيمة له
بيروت – يوسف فريج:
وفي بيروت أكدت الأحزاب والقوى الوطنية والقومية اللبنانية في البقاع أن إعلان ترامب حول الجولان السوري المحتل لا قيمة له.
وأشارت الأحزاب الوطنية في بيان أمس إلى أن سورية تواجه الإرهاب ومشاريع التفتيت منتقدة الدعوات للتطبيع مع العدو الإسرائيلي في وقت يواصل فيه احتلاله للأراضي العربية.
كما استنكر المشاركون في مهرجان تضامني أقامته جمعية التضامن العربي اللاتيني «هوسيه مارتي» في المركز الروسي ببيروت إعلان ترامب حول الجولان السوري المحتل والهجمة الإمبريالية الصهيونية الشرسة على القضية الفلسطينية.
وخلال المهرجان الذي أقيم بمناسبة يوم الأرض وصفت المناضلة الدكتورة أليدا غيفارا مارش ابنة الثائر الأرجنتيني أرنستو تشي غيفارا في كلمة لها إعلان ترامب بشأن الجولان السوري المحتل بـ»الجنون المطلق» وقالت: «ليس لواشنطن أدنى حق بتقديم الجولان السوري المحتل لـ»إسرائيل» أو حتى الحديث في أي ظرف من الظروف بهذا الموضوع.
من جهته أكد الأسير المحرر من معتقلات الاحتلال الإسرائيلي بشر المقت من قلب الجولان السوري المحتل في كلمة مصورة أن «الجولان كان وسيبقى إلى الأبد سوريا، مشيرا إلى أن الجولان بقي صامدا على ثوابته الوطنية والقومية وسيبقى كذلك حيث دحر مؤامرات الاحتلال وسيعود إلى وطنه سورية.
بدوره شدد النائب اللبناني أسامة سعد على ضرورة التضامن الكامل والشراكة النضالية مع كل الشعوب المكافحة ضد الامبريالية والصهيونية والرجعية.
وقال عضو اللجنة التنفيذية لجمعية التضامن العربي اللاتيني هوسيه مارتي المنظمة للمهرجان محمد حشيشو: إن المهرجان يأتي للتضامن مع سورية وفلسطين ولبنان وكوبا وفنزويلا ومع كل قضايا التحرر في العالم.
وكالات – الثورة:
الجمعة 5-4-2019
الرقم: 16949