محاولة اللعب الأوروبي على إيران بإطلاق تصريحات حول إيجاد آلية تنفيذ للاتفاق النووي الموقع معها بعد انسحاب ترامب وعدم تقديم شيء ملموس، محاولة فاشلة وخدعة لن تنطلي عليها، بما يبدو أنهم لم يستطيعوا بعد الخروج من عنق زجاجة ترامب وإدارته الأميركية وعقوباته على إيران.
وحول ذلك أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده ستواصل الضغط على الأوروبيين لتنفيذ تعهداتهم بموجب الاتفاق النووي الموقع مع إيران.
ونقلت وكالة إرنا الإيرانية عن ظريف قوله في تصريح أمس: على أوروبا أن تعلم بأنه لا يمكنها التملص من المسؤولية فقط بإطلاق عدة تصريحات أو طرح عدة مشاريع غير منفذة.. كما أن مسؤوليتنا كجهاز دبلوماسي هو أن نرصد عمل الأوروبيين وننبههم ونضغط عليهم لتنفيذ تعهداتهم، مضيفاً أن الأوروبيين كانوا في البداية ينظرون للاتفاق النووي كإنجاز ولكن ربما لا يملكون الاستعداد اللازم، ومن المؤكد أنهم لم يمتلكوا القدرة الكافية على الوقوف أمام الحظر الأميركي.
وبيّن أن الأوروبيين بذلوا جهوداً لتطبيق الاتفاق النووي إلا أنها لم تكن كافية وحتى يمكن القول في بعض الحالات إن هذه الجهود تشير إلى عدم استعداد الأوروبيين لدفع الثمن حتى في مجال يدعون هم أنفسهم بأنه يحظى بأهمية استراتيجية لهم، مضيفاً، ولأنه كان من الضروري أن نجعل الأوروبيين مضطرين للعمل بتعهداتهم فقد واصلنا العمل معهم على الصعيد الدبلوماسي وسنواصل العمل مثلما كان، لكننا لم نعقد الأمل أبداً عليهم، مبيناً أن بلاده لا تعقد الأمل في مواجهة تداعيات الحظر على الأوروبيين وإنما على الشعب الإيراني.
وأوضح أنّه بدلاً من الاتجاه إلى الدول الغربية فقد اتّجهت بلاده إلى شركائها التقليديين وفي مقدّمتهم روسيا والصين، وقال: مستقبل سياستنا الخارجية يسير في هذا الاتجاه.
وكالات – الثورة:
الجمعة 5-4-2019
الرقم: 16949