تواصلت أمس الوقفات الاحتجاجية في عدد من المحافظات تنديداً ورفضاً لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول الجولان السوري المحتل، مؤكدة أن الجولان أرض عربية سورية ولن يغير ترامب أو غيره هذه الحقيقة.
ففي دمشق نظم العاملون في وزارة الثقافة وحشد من الأدباء والمثقفين السوريين وقفة احتجاجية بعنوان «الجولان نبض القلب» وذلك في ساحة مكتبة الأسد الوطنية.
وقال المشاركون: نجتمع اليوم لنقف احتجاجا ضد اعلان ترامب المتواطئ مع كيان الاحتلال الاسرائيلي ولنعلن وقوف المثقفين السوريين مع الجولان المحتل وأهله الذين ما انفكوا يواجهون الاحتلال ومحاولاته فرض إجراءاته عليهم، منوهين بصمود أبناء الجولان المحتل في مواجهة ما يرتكبه الاحتلال بحقهم من انتهاكات.
وأكد المشاركون أن الجولان المحتل عربي سوري وان ما جاء في إعلان ترامب بمنح ارض محتلة لكيان معتد باطل وفق كل المعايير الدولية ، مشيرين إلى أن الشعب السوري لن يتخلى عن أرضه وحقه في الدفاع عنها، وسيتم تحرير الجولان بنضال الشعب السوري.
وشدد المشاركون على أن كوادر وزارة الثقافة تقف اليوم لتؤكد أن الجولان المحتل قطعة من الجسد السوري لا يمكن أن تمنح لكيان غاصب ولا يستطيع أحد أن يقتطعها، مؤكدين أن إعلان ترامب باطل قانونيا وأخلاقيا وإنسانيا، مشيرين إلى أن الجولان سيبقى سورياً الى نهاية الكون وأن أبناءه سيعودون لأرضه مهما استبد الطغاة وان هذه الهمجية العالمية التي تعتمد عليها الصهاينة لن تقدم ولن تأخر ولن تلغي هوية الجولان العربية السورية.
القنيطرة: قرار ترامب عدواني وغير شرعي
وفي القنيطرة نظمت الفعاليات الأهلية والشعبية من أبناء المحافظة في تجمعي جديدة الفضل وعرطوز الظهرة للنازحين بريف دمشق وقفة احتجاجية تنديدا بإعلان ترامب مؤكدين أنه غير قانوني ولا يساوي قيمة الحبر الذي كتب به.
وأكد المشاركون في الوقفة الاحتجاجية التي أقيمت أمام مبنى الفرن القديم في تجمع جديدة الفضل أن الجولان المحتل عربي سوري مهما حاولت الإدارة الأمريكية ومعها اللوبي الصهيوني فرض وصايتها وممارساتها التوسعية الاستيطانية.
وشدد المشاركون على أن الجولان المحتل عربي سوري وقرار ترامب غير شرعي وعدواني وهو اعتداء على حقوق الشعب السوري والسيادة الوطنية السورية ويمثل استكبارا أمريكيا، معبرين عن سخريتهم واستهزائهم بإعلان ترامب الذي يستخف بكل القرارات الأممية الصادرة حول الجولان المحتل باعتباره أرضا سورية محتلة.
وأكد المشاركون أن أبناء القنيطرة والجولان المحتل لا يعترفون بإعلان ترامب لأنهم أصحاب الأرض ومالكوها وبحوزتهم الوثائق المسجلة في السجلات العقارية السورية وما زالوا يحتفظون بمفاتيح منازلهم التي هجروا منها في أعقاب عدوان 1967.
دير الزور: مخالف للقواعد القانونية والأخلاقية
وفي دير الزور نظم محامو المدينة وقفة احتجاجية أمام مبنى محافظة دير الزور تعبيرا عن رفضهم القاطع لإعلان الرئيس الأمريكي حول الجولان، ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية أعلام الوطن ولافتات تحمل عبارات الرفض لهذا الإعلان الأمريكي المخالف للقانون والشرعية الدولية.
وأكد المشاركون أن إعلان ترامب مخالف للقواعد القانونية والأخلاقية فهو باطل جملة وتفصيلا فما بني على الباطل فهو باطل وأن الجولان أرض عربية سورية ولن يغير ترامب أو غيره هذه الحقيقة وعلى جميع دول العالم الوقوف في وجه هذا الإعلان مشيرين إلى أن سورية المنتصرة دائما بجيشها وشعبها ستبقى شوكة في حلق أعدائها، رافضين إعلان ترامب الذي وصفوه بالمنحاز والبعيد عن العدالة والقواعد القانونية والأخلاقية وجاء خدمة للصهاينة.
وأشار المشاركون إلى أن أرض الجولان عربية سورية شاء من شاء وأبى من أبى وإذا أراد ترامب أن يمنح شيئا للصهاينة فليمنحهم من أراضي بلاده وليعلم هو وكل كائنات الأرض أن الجيش العربي السوري ومن خلفهم كل أبناء سورية متمسكون بكل ذرة من تراب الوطن وعلى رأسها تراب الجولان الطاهر.
أهالي دوما: الجولان في القلب وسيبقى
كما استنكر أهالي مدينة دوما إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الجولان السوري خلال وقفة احتجاجية نظموها في ساحة المدينة مؤكدين أن الجولان المحتل كان وسيبقى عربياً سورياً.
أهالي دوما المحتشدون في الساحة أكدوا أن الجولان سوري وسيبقى سورياً مهما فعل المغتصبون مشددين على أن إعلان ترامب مخالف للقواعد القانونية والأخلاقية ولا يغير من حقيقة أن الجولان المحتل عربي سوري وسيعود إلى الوطن طال الزمان أم قصر. وأشار المشاركون إلى أن الجولان سيبقى سورياً رغم أنوف الجميع وقريباً سيتم رفع علم سورية فوق ربوعه بعد تحريره على أيدي الجيش العربي السوري وقالوا سنحمي الجولان بأرواحنا ودمائنا، وأن الجولان السوري المحتل سيعود عاجلاً أم آجلاً إلى حضن الوطن بهمة بواسل الجيش العربي السوري.
السويداء : من المزرعة إلى الجولان ملاحم بطولية خالدة
السويداء ـ رفيق الكفيري:
وفي السويداء نظمت الفعاليات الشعبية والأهلية والحزبية في بلدة المزرعة التي شهدت اعتى معركة ضد الاحتلال الفرنسي أثناء قيام الثورة السورية الكبرى بقيادة المجاهد سلطان الأطرش القائد العام للثورة السورية الكبرى وقفة احتجاجية ضد قرار ترامب حول الجولان السوري المحتل وأكد المشاركون الذين رفعوا الأعلام الوطنية وصور السيد الرئيس بشار الأسد واللافتات المعبرة والمؤكدة على عروبة الجولان وحتمية عودته إلى حضن أمه سورية أن أبناء جبل العرب الذين سطروا أروع ملاحم البطولة والفداء في معركة المزرعة حيث أبطلت سيوف المجاهدين وبلطاتهم فعل اعتى أنواع أسلحة المعتدين وانتزعت النصر من عيونهم ، يمتلك اليوم إرادة الصمود والتحدي والعزيمة وتقديم التضحيات الجسام لتحرير الجولان من الغاصب المحتل.
وحيا المشاركون بواسل جيشنا حامي الديار ودرع الوطن الحصين مؤكدين انه كما استطاع تحقيق الانتصار المؤزر على الإرهاب والإرهابيين على امتداد مساحة الوطن قادر على دحر المعتدي الصهيوني وتطهير ارض الجولان من رجسه وإعادته إلى الوطن الأم سورية.
ولفت المشاركون إلى أنه ما من قوة في الأرض وما من قرار يستطيع أن يلغي حق سورية في استرجاع أراضيها المغتصبة وان قرار ترامب لا يساوي الحبر الذي كتب به وهو باطل ويخالف الحقائق التاريخية والجغرافية، ولا يستند لأي قواعد قانونية أو أخلاقية، وان الجولان سيبقى عربيا سوريا شاء من شاء وأبى من أبى ، ووجه المشاركون التحية للأهل في الجولان المتمسكين بثوابتهم الوطنية وبهوية العربية السورية وبأرضهم موطن الهوية والانتماء.
محافظات – سانا – الثورة:
الجمعة 5-4-2019
الرقم: 16949