موائدنا الحزينة

 

 

هل انفرط عقد أسرنا إلى الحد الذي لم نعد فيه قادرين على جمعهم الى مائدة طعام من فطور وغداء وعشاء , يجلس الوالدان الى مائدة الطعام الممدودة ينتظران وينتظران ولكن أغلب أفراد الأسرة غائبون عنها…والحاضرون كل يغني على ليلاه فهو إما مشغول بجهازه الخليوي يغوص به إلى عوالمه الخاصة أو أنه تناول طعامه في المطعم أو تناول سندويشة على الماشي أو طلب هو وبعض أخوته ما يعرف بالوجبات السريعة وجلسوا يأكلون لوحدهم في غرفهم تحت مسمى الحياة العملية التي هي بالنسبة للبعض عدم الالتزام بمواقيت الطعام مع الأسرة
المائدة التي لعبت دورا في معالجة الكثير من المشاكل الاجتماعية للاسرة من خلال تقليب وجهات النظر بين افرادها ناهيك بأن طعام المنزل يمتلك جميع الشروط الصحية التي تنعكس على أفراد الاسرة عافية موفورة .
المائدة التي تعني مجموعة من الناس والتي هي باللغة الإنجليزية «company» وهي مشتقة من اللغة اللاتينية حيث تعني «خبز مع»، أي أولئك الذين يتقاسمون الخبز .
الجلوس على مائدة الطعام يعلم الجميع كبارا وصغارا آداب الأكل والشرب، وآداب الحديث والانصات الى الاخرين ، وتقديس موعد وجبات الطعام ، والتأخر عنها يعني حرمانه منها أي الانتظار الى الوجبة الاخرى
فهل كل ما كتب وألّف على مر التاريخ من آداب الطعام والتحلق حول المائدة وكيفية استعمال الشوكة والسكين ووجوب أن يحضر جميع أفراد الأسرة عند كل وجبة طعام اصبح من الماضي البعيد ؟!
ماذا فعلت بنا هذه «العولمة» أو الحياة العملية كما يسمونها لقد سرقت منّا كل شيء حتى لحظات الجلوس على مائدة واحدة مع أفراد أسرتنا ولو بعد غياب واشتياق .
أين نحن ذاهبون لقد قضينا بأيدينا على الكثير من الروابط الأسرية ولم يبق إلا القليل منها والمائدة إحداها…

ياسر حمزة
التاريخ: الجمعة 5-4-2019
الرقم: 16949

آخر الأخبار
الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي