كشفت مصادر خاصة في هيئة الاستثمار للثورة أن الفرص الاستثمارية الـ 134 التي سبق طرحها بالتعاون مع الوزارات والجهات العامة في مختلف القطاعات الاقتصادية ومعظم المحافظات مؤخراً، لم يكتب لها التحول إلى مشاريع قائمة لسببين الأول يتعلق بالحرب الكونية التي تتعرض لها البلاد منذ أكثر من ثماني سنوات والأوضاع غير المستقرة التي تم تسجيلها في بعض المناطق التي دنستها العصابات الإرهابية المسلحة والتي أثرت على قرارات المستثمرين، والثاني تمثل بوجود نقص في تفاصيل هذه الفرص الذي جعل منها فرصاً غير قابلة للتنفيذ، وعليه جاء تحرك الهيئة باتجاه إعداد مشروعها الوطني الهادف إلى طرح فرص مكتملة التفاصيل وجاهزة للتنفيذ ضمن خريطة استثمارية وطنية شاملة.
وفي إطار تهيئة الأرضية لانسياب الاستثمارات من خارج الحدود أكدت المصادر أن الهيئة قامت بتنفيذ مجموعة من مشاريع مذكرات التفاهم والاتفاقيات الخارجية والتواصل مع بعض الدول الصديقة عن طريق هيئة التخطيط والتعاون الدولي بغية تفعيل مذكرات التفاهم الموقعة وتوقيع مذكرات جديدة مع الجهات النظيرة لهيئة الاستثمار في كل من جمهورية روسيا الاتحادية وأوكرانيا وبيلاروسيا وكوريا الشمالية وإيران، إضافة إلى توقيع برنامج تعاون مع مجلس الأعمال السوري ـ الصيني وإعداد وثيقة تعاون بين هيئة الاستثمار والرابطة العربية الصينية وإيداعها لدى الجانب الصيني أصولاً.
وأشارت إلى أنه تم إعداد مشروع بروتوكول تعاون بين الهيئة والجهات النظيرة في كل من روسيا البيضاء والجزائر والعراق وجمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية وجمهورية أرمينيا وسلطنة عمان، ومراسلة وزارة الخارجية والمغتربين لاستكمال الموافقات اللازمة أصولاً، إضافة إلى إعداد مشروع مذكرة تفاهم في مجال الترويج للاستثمار بين الهيئة والهيئة الوطنية للاستثمار والخصخصة في جمهورية بيلاروسيا ومخاطبة هيئة التخطيط والتعاون الدولي بالتعديلات الجديدة من قبل الجانب البيلاروسي على مسودة برتوكول التعاون بين الهيئتين وإعداد قاعدة بيانات عن التعاون الدولي يتضمن العلاقات الاستثمارية بين سورية والبلدان الصديقة، حيث تم إضافة للدراسات السابقة إعداد دراسات عن الهند، الصين، روسيا، بيلاروسيا، إيران، البرازيل أرمينيا، إلى جانب التعاون مع هيئة التخطيط والتعاون الدولي لتنفيذ برتوكول اللجنة السورية -الروسية ومع وزارة الخارجية والمغتربين بشأن برتوكول التعاون بين الهيئة والوكالة الوطنية لترقية الاستثمار في الجزائر لإيداعها لدى الجانب الجزائري تمهيداً للتوقيع.
وبينت أن الهيئة نفذت العديد من الفعاليات الترويجية بمختلف أشكالها وشاركت ببعضها الأخر لتحقيق ترويج أكثر فاعلية للمناخ الاستثماري والفرص الاستثمارية المطروحة بشتى الأدوات والوسائل المتاحة بغية الوصول إلى مستثمر حقيقي تتولد لديه الرغبة الجدية للاستثمار في سورية والإدراك بقدرته على إقامة استثمار آمن مدعوم بالمزايا والضمانات الحقيقة في مرحلة إعادة الإعمار.
دمشق – بيداء الباشا
التاريخ: الأثنين 8-4-2019
رقم العدد : 16951