السجالات مستمرة.. وجلسة طارئة لـ«الأوروبي» غداً.. «بريكست» يربك الحكومة البريطانية.. وماي تستنجد بميركل وماكرون للتأجيل
رغم دخول حكومة تيريزا ماي منذ الأربعاء الماضي في محادثات مع حزب العمال للتوصل إلى اتفاق يحظى بدعم البرلمان يمهد لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، لا تزال السجالات حول تأخير «بريكست» والتي كانت مقررة نهاية آذار المنصرم مستمرة، وسط احتمال لتمديده اثني عشر شهراً إضافية ريثما يتم الاتفاق بشكل نهائي على تلك المسألة.
وفي هذا السياق اعتبرت ماي أن التوصل إلى اتفاق بشأن بريكست بين الحكومة والمعارضة يفترض تقديم تنازلات من الجانبين، وقالت خلال شريط فيديو أنا أختلف مع حزب العمال على أمور كثيرة، لكنني أعتقد أننا سنكون قادرين على الاتفاق على نقاط عدة بشأن بريكست.
وتابعت ماي هل سنكون قادرين على التوصل إلى حل يكون عبارة عن اتفاق جيد يوافق عليه البرلمان؟! هذا الأمر يستدعي تنازلات من الجانبين، موضحة نبحث عن أساليب جديدة ومقاربة جديدة، للتوصل إلى اتفاق في البرلمان، وهذا يفترض إجراء محادثات بين الأحزاب.
ورفض النواب البريطانيون ثلاث مرات حتى الآن الاتفاق الذي تم التفاوض بشأنه بين لندن وبروكسل، وقالت ماي بهذا الشأن لا أتصور أنهم يمكن أن يوافقوا استنادا إلى ما هو عليه الوضع اليوم.
وكانت النائب في حزب العمال ريبيكا لونغ بايلي اعتبرت في وقت سابق أن المحادثات مع ماي حتى الآن مخيبة للآمال في غياب أي تغير فعلي في اقتراحات الحكومة، لكنها مع ذلك حرصت على القول أن الجو العام للمحادثات أقرب إلى الإيجابية والتفاؤل.
ويرغب حزب العمال خصوصا بإبقاء المملكة المتحدة داخل إتحاد جمركي مع الاتحاد الأوروبي بعد بريكست، الأمر الذي ترفضه الحكومة مع المشككين بجدوى الاتحاد الاوروبي داخل حزب المحافظين، معتبرين أنه سيمنع لندن من انتهاج سياسة تجارية مستقلة إزاء الدول الأخرى.
وبانتظار التوصل إلى أرضية مشتركة مع القادة الأوروبيين، طالبت ماي هذا الاسبوع بإرجاء جديد لموعد بريكست، بعد أن كان هذا الموعد في التاسع والعشرين من آذار، تم إرجاؤه إلى الثاني عشر من نيسان، وترغب ماي حاليا بأن يكون موعد المغادرة الجديد في الثلاثين من حزيران.
هذا ويجتمع المجلس الأوروبي بشكل طارئ في العاشر من نيسان لمناقشة تطورات أزمة بريكست، ولابد من إجماع داخل الدول الـ27 للاتفاق على موعد إرجاء، إلا أن مسؤولا أوروبيا أعلن أن الاتحاد الأوروبي قد يقترح تمديدا أطول يصل إلى 12 شهرا.
في هذه الأثناء تزور ماي اليوم الثلاثاء ألمانيا وفرنسا لمحاولة إقناع المستشارة أنغيلا ميركل والرئيس إيمانويل ماكرون بإرجاء موعد بريكست المحدد في 12 نيسان.
وقال شتيفن سايبرت الناطق باسم المستشارة الألمانية في إعلانه عن الزيارة هناك أسباب وجيهة للنقاش بينما تواجه بريطانيا والاتحاد الأوروبي بأعضائه الـ27 وضعا صعبا وشاقا.
وأضاف أن الدول الـ27 يجب أن تبقى موحدة عندما تتخذ القرار وعندما توافق أو لا توافق على اقتراح رئيسة الوزراء حول تأجيل جديد.
وكالات- الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 9-4-2019
الرقم: 16952