«الأوروبي» ينصاع لأوامر واشنطن ويمدد عقوباته !.. واشنطن تنفذ تهديدها بحق «الحرس الثوري».. وطهران تدرج القوات الأميركية على قائمة الإرهاب
مع سياسة التصعيد الأميركي والأوروبي ضد إيران تتضح أبعاد التبعية الأوروبية لساكني البيت الأبيض، وليس مصادفة أن تأتي العقوبات الغربية الجديدة متزامنة مع الإجراء الأميركي الجديد ضد الحرس الثوري الإيراني، رغم أن الدول الأوروبية لطالما ادعت أنها ملتزمة بتعهداتها إزاء الاتفاق النووي مع إيران، ولكن طهران لم تثق يوما بدول الغرب الاستعماري، وردها يكون حاضرا بشكل دائم على أي استفزاز غربي جديد ضدها.
وفي هذا الإطار أدرج مجلس الأمن القومي الإيراني مساء أمس الجيش الأمريكي والقوات التابعة له في منطقة غرب آسیا على اللائحة الإيرانية للمنظمات الإرهابية.
وقال المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني في بيان إن طهران تعتبر نظام الولايات المتحدة الأمريكية الإدارة الداعمة للإرهاب والقيادة المركزية الأمريكية «سنتكوم» وجميع القوات المتعلقة بها إرهابية.
وأكد المجلس أن واشنطن تتحمل التداعيات الخطيرة لإدراج الحرس الثوري على لائحة الإرهاب، مشيرة إلى أنه إجراء خطير وغير قانوني.
وشدد مجلس الأمن القومي الإيراني على أن الولايات المتحدة تدعم الإرهاب والجماعات التكفيرية إلى جانب حلفائها في المنطقة.
وأفادت في البيان ذاته بأن الخطوة الأمريكية تشكل خطرا كبيرا على الأمن والسلم الإقليميين، كما أكدت أنه انتهاك لميثاق الأمم المتحدة.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قد أوصى بإدراج القيادة المركزية للقوات الأمريكية، العاملة في منطقة الشرق الأوسط، على قائمة المنظمات الإرهابية.
وجاء في بيان نشرته الخارجية الإيرانية على قناتها في تطبيق «تلغرام»، أن الوزير في رسالة إلى رئيس المجلس الأعلى للأمن القومي، حسن روحاني أوصى المجلس بإدراج القوات المسلحة الأمريكية المعروفة تحت اسم CENTCOM، على قائمة المنظمات الإرهابية.
وفي وقت سابق من أمس أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أنه سيدرج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات التي تصنفها الولايات المتحدة إرهابية، في سابقة هي الأولى لتصنيف واشنطن قوة حكومية أجنبية إرهابية.
وقال ترامب، في بيان صدر عنه أمس ونشره البيت الأبيض: «أعلن اليوم رسميا عن نية الإدارة الأمريكية إدراج الحرس الثوري الإسلامي الإيراني، بما في ذلك فيلق القدس للمهام الخاصة التابع له، على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية «.
في الأثناء أصدر الاتحاد الأوروبي أمس، قرارا بتمديد العقوبات المفروضة على إيران لغاية 13نيسان2020 ، كما طالبت واشنطن مجلس الأمن بإعادة فرض قيود دولية أكثر صرامة على طهران.
ووصف الاتحاد قرار التمديد لما أسماها التدابير التقييدية في مواجهة انتهاكات حقوق الإنسان، وتشمل حظر السفر وتجميد الأصول ضد 82 شخصا وكيان واحد، وتجاهل الاتحاد الأوروبي حقيقة أنه وأميركا من أكبر الدول التي تنتهك حقوق الإنسان في العالم.
وتم فرض هذه العقوبات لأول مرة عام 2011، وجرى تمديدها منذ ذلك الحين على أساس سنوي.
إلى ذلك أكد عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني مجتبى ذو النور أن الولايات المتحدة لن تستطيع تقويض قدرات الحرس الثوري الإيراني عبر تهديدها بإدراجه على قائمتها المزعومة للإرهاب.
وقال ذو النور في تصريح له أمس ردا على قرار ترامب بإدراج الحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة المجموعات الارهابية أن هذا الأمر ليس جديدا بل سبق وقامت واشنطن بخطوة مماثلة عندما أدرجت فيلق القدس على قائمة الإرهاب وطبقت قانون عقوبات كاتسا ضد حرس الثورة الإسلامية بتهمة الإرهاب مشيرا إلى أن هذا القرار سوف يؤدي إلى ارتقاء مكانة الحرس الثوري المعنوية ويزيد من شعبيته.
وردا على التهديدات الأميركية والقيود المفروضة على إيران أعلن وزير النفط الإيراني بيجن نامدار زنكنة أن انتاج بلاده من البتروكيمياويات سيتضاعف خلال العامين القادمين موضحا أن الصادرات الإيرانية من المشتقات النفطية جيدة.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 9-4-2019
الرقم: 16952