بومبيو على خطا ترامب في جهله بالقانون الدولي.. الوقفات الاحتجاجية تتواصل: السوريون بتلاحمهم مع جيشهم سيحررون الجولان
بعد القرار الأميركي المشؤوم بشأن الجولان السوري المحتل تواصل جوقة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إثبات جهلها بالقانون الدولي وعدم فهمها تاريخ قضايا منطقة الشرق الأوسط من بينها ما يتعلق بالجولان المحتل، حيث سار وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو على خطا رئيسه بالكشف عن جهله بالقانون الدولي مدافعا عن إعلان ترامب، معطيا تبريرات لا أساس لها من الصحة حيال ذلك، هذا في وقت يواصل فيه السوريون استنكارهم لقرار ترامب مجددين التأكيد على أن الشعب السوري بتلاحمه مع جيشه سيحرر الجولان من براثن الاحتلال.
وفي التفاصيل: نظم أبناء محافظة القنيطرة أمس وقفة احتجاجية في بلدة حضر رفضاً لإعلان ترامب حول الجولان السوري المحتل.
وندد المشاركون في الوقفة التي أقيمت في صالة الشهداء بإعلان ترامب الباطل مؤكدين أن الجولان المحتل أرض عربية سورية رغم ممارسات سلطات الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية.
وأعرب عدد من المشاركين عن استنكارهم للإعلان الأمريكي العدائي والباطل الذي يتناقض مع قرارات الأمم المتحدة والمواثيق الدولية، مؤكدين أن الإجراء الأمريكي الأخير حول الجولان المحتل امتداد لوعد بلفور المشؤوم الذي يهب حقاً لا يملكه لسلطة احتلال غير شرعية.
وندد المشاركون بإعلان ترامب لافتين إلى أنه استهزاء بردود فعل العالم المستنكرة له وضارباً عرض الحائط بالقانون الدولي، واصفين ذلك بالقرار الميت وغير القانوني ولا قيمة له على الأرض، مشيرين إلى أن الجولان عربي سوري وهذه الصفة لا يمكن لأي قوة في العالم أن تغيرها أو تنتزعها.
وفي محافظة السويداء جددت الفعاليات والمنظمات الشبابية في وقفة احتجاجية نظمتها أمس أمام مبنى المركز الإذاعي والتلفزيوني رفضها وتنديدها بإعلان ترامب حول الجولان المحتل.
وحمل المشاركون في الوقفة لافتات تستنكر إعلان ترامب وتؤكد أنه لن يغير من الحقائق التاريخية بأن الجولان عربي سوري وسيعود إلى الوطن الأم عاجلاً أم آجلاً.
وحيا المشاركون صمود أهلنا في الجولان السوري المحتل وتمسكهم بأرضهم وهويتهم السورية وإفشالهم كل محاولات الضم والتهويد للكيان الصهيوني الغاصب.
وأشار المشاركون إلى أن إعلان ترامب الأخرق بشأن الجولان المحتل باطل ولن يغير من حقيقة أن الجولان عربي سوري وجزء لا يتجزأ من أرض سورية وسيتحرر من براثن الاحتلال بهمة شعبنا وجيشنا وقيادتنا وصمود أهلنا في الجولان المحتل، مجددين التأكيد على أن عروبة الجولان يقررها أهله وأن الشعب السوري بتلاحمه مع جيشه سيحرر الجولان وسيحبط كل المؤامرات والقرارات التي تحاول سلخه عن الوطن الأم.
هذا وبعد القرار الأميركي المشؤوم، تواصل جوقة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إثبات جهلها بالقانون الدولي وعدم فهمها تاريخ قضايا منطقة الشرق الأوسط من بينها ما يتعلق بالجولان العربي السوري المحتل.
وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وخلال جلسة استماع في مجلس الشيوخ الأمريكي واصل السير على خطا رئيسه بالكشف عن جهله بالقانون الدولي مدافعا عن إعلان رئيسه دونالد ترامب بشأن الجولان السوري المحتل معطيا تبريرات لا أساس ها من الصحة حيال ذلك.
بومبيو وفي دليل على جهله التام بمضمون القرار الدولي رقم 497 حول الجولان المحتل تهرب من الإجابة عن سؤال طرحه عليه السيناتور الديمقراطي ديك دوربين في تلك الجلسة حول ما إذا كانت الأراضي التي تم الاستيلاء عليها نتيجة الأعمال الحربية تعد وفق القانون الدولي محتلة في إشارة إلى الجولان السوري المحتل وقال ردا على ذلك «إنه لا ينوي مناقشة تفاصيل ذلك في هذه الجلسة» مقترحا على السيناتور بحث هذا الموضوع مع مساعديه الجاهزين للتركيز على هذا الجزء من القانون الدولي.
دوربين وجه خلال الجلسة انتقادات حادة إلى المنطق الأمريكي الذي طرحه بومبيو لجهة استعادة الأراضي التي تفقد بعد أن تشن فيها القوات الأمريكية هجوما مشيرا إلى أنه حسب هذا المنطق فإن الولايات المتحدة يمكن أن تطالب بأراضي العراق.
تصريحات بومبيو تأتي بعد أيام من حديث ترامب أمام تجمع ما يسمى «الائتلاف اليهودي الجمهوري» في لاس فيغاس أنه اتخذ الإعلان حول الجولان بعد تلقيه درسا سريعا في التاريخ خلال حوار بشأن موضوع مختلف مشيرا إلى أنه اتخذ هذا القرار السريع خلال نقاش مع كبار مستشاريه بشأن السلام في الشرق الأوسط ومن بينهم ديفيد فريدمان سفير الولايات المتحدة لدى «إسرائيل» وصهره جاريد كوشنر.
لا شك أن التخبط السياسي والمواقف المتناقضة وإصدار القرارات المخالفة للقانون والمواثيق الدولية باتت سمة واضحة لسياسة إدارة ترامب حيال الكثير من القضايا الإقليمية والدولية والدليل على ذلك الكثير من القرارات الطائشة التي اتخذها الأخير منذ وصوله إلى البيت الأبيض من بينها على الصعيد الدولي الانسحاب من الاتفاقيات الدولية كاتفاقية المناخ واتفاقية الشراكة عبر المحيط الهادئ والانسحاب من منظمة اليونيسكو ومجلس حقوق الإنسان والتهديد بالانسحاب من منظمة التجارة العالمية وكذلك افتعال الحرب التجارية مع عدد من دول العالم بغية الهيمنة على الاقتصاد العالمي.
وعلى الصعيد العربي لم تكن قضايا المنطقة بعيدة عن تهورات ترامب حيث واصل انحيازه كالإدارات الأمريكية السابقة إلى جانب كيان الاحتلال الإسرائيلي واتخذ قراره المشؤوم بالاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال وقام بنقل سفارة بلاده إليها كما قام بوقف المساعدات الأمريكية المخصصة للشعب الفلسطيني المقدرة بأكثر من 200 مليون دولار كما أوقف تمويل واشنطن لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» فضلا عن دعم الإرهاب في سورية ودعم العدوان السعودي على اليمن.
محافظات – سانا – الثورة
التاريخ: الخميس 11-4-2019
رقم العدد : 16954