الرابعة فجراً

 لا أدري أي هم وغم ذاك الذي حل على الملك الضليل امرىء القيس منذ أكثر من ألف وسبعمئة عام وربما أبعد لتكون معلقته بداية الهيام بالليل والشكوى منه…أليس هو الذي رأى الليل بحرا لا ينجلي وقد شدت نجومه بحبال إلى نجوم السماء؟..
ترى كان ليله انتظار محبوب أم تقلب على جمر الألم…ليس من جواب لحد الآن …ولكن الأرجح أنه ليل الانتظار.
ومن ليل امرىء القيس إلى ليل جبران خليل جبران (أنا مثلك أيها الليل…)إلى خليل مطران وغيرهم من المبدعين ..
الليل الذي يجعلك تسأل: أكان الأمر مجرد لعبة فنية أم إنه القلق والأرق وقد تعددت الأسباب.
ليس الأمر مقارنة ولا أضع نفسي إلا على رصيف قراءة ما أبدعوه، لكني عشت تجربة أن يكون ألمك ممضا لا تعرف كيف تختلس منه غفوة تريدها تسعى إليها تمانعك لكنك تترصدها، ولا تدري كيف تطبق هي عليك، تمسك بجفنيك وترخي سدولهما لبضع دقائق وبلا سابق إنذار يقرع الجسد لحظة اليقظة في الرابعة صباحا..تناطر الصبح دقيقة بدقيقة لا شيء يأخذ ألما إلا أن تبتكر أنت التسلل إلى المكتبة تبحث عن كتاب تتذكر أن فكرة ما تجذرت، تمضي إليها تدونها تداعب الحرف حتى الصباح فلا دواء ولا مسكنات إلا أن تبتكر الحرف وتكتب.
ويهل الفجر وأنت ترقبه من نافذة تطل على الدنيا فتشعر أن الكون يتسع ويتسع من نافذتك، وكأنك المكلف قياس مساحات الجغرافيا لتفرشها بالعمل والأمل ويمضي النهار ينبض بمشاغلات كثيرة.
تهل نجمة الصبح تلك التي انسكبت زرقة البحر وعمق السماء من رؤى عينيها ..مريم التي تخفي وراء كل صمت حكاية وتسأل جدتها حين ترى خطواتي على قلق تسأل:لماذا يرقص جدي؟ تبتسم الجدة وتشيح عن الجواب.
أما تلك الندية برعم القلب المنسلة من شغاف شقراء بدوي الجبل والمعطرة بكل ما يجعلك تراها فعلا قد خرجت للتو من جوهر النور البدوي. هذه تعرب عن خوفها وتقول لجدتها:أخاف على جدي هل سينكسر كله..
ترنو إلى عكازي فتخافه ولكنها حين ألفته حملته وبدأت تقلد مشيتي..
أما لماذا يرقص جدك أيتها القمر فقد انتظر هذه الرقصة ما يقارب نصف قرن حتى جاءت مرضا في المرحلة الابتدائية كانت عقوبته شديدة لأنه لم يجد غناء كلمتين…
إنها الرابعة يا صغيرتي وقد بدأ موسم العزف ولكن على وتر الألم ولكنه الأمل.

ديب علي حسن
التاريخ: الجمعة 12-4-2019
الرقم: 16955

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة