ليس إنشاء ولا بلاغة ما بعد العدوان الغادر لكنها الحقيقة التي يعرفها القاصي والداني، ألا وهي أن الكيان الصهيوني و معه مشغلو الإرهاب لم يكونوا يتوقعون أن كل هذا الضخ المالي والإعلامي والمقدرات التي زجوا بها ضد الدولة السورية لا يمكن لها أن تهزم وتكون النتيجة على أرض الميدان ما شهده العالم بكل وضوح.
هزيمة للعدوان ومن معه، بل فضح غاياته وأهدافه، ولم يطل الزمن حتى تمخض الأمر عما أسموه صفقة القرن ومن مفرداتها نقل السفارة الأميركية إلى القدس وإعلان ترامب بجرة قلم أن الجولان ليست سورية في فضيحة بحق القانون الدولي.
ولكن ما رآه من ثبات الشعب السوري والتفافه حول قضيته وأرضه وثباته وقدرته على اجتراح الحلول… كل هذا لم يكن إلا سهماً أصاب العدوان وأدوات إرهابه ولذا لا مناص من تدخل المشغل الأساسي ليكون مع أدوات الإرهاب على أرض الواقع.
وما من عدوان وقع على سورية إلا وهو يصب بخدمة الإرهاب، وليعطيه دفعاً جديداً إن استطاع إلى ذلك سبيلاً.
لكن وفي كل مرة يجد أن الأمر ليس كما يحلو له وأن ثمة من يقبض على الزناد وهو متأهب لصد العدوان مهما كانت التضحيات ولن يسمح بتمرير أهدافه، وما عجزوا عنه خلال ما سبق لن يكونوا قادرين على الاقتراب منه أبداً.
البقعة الساخنة
ديب علي حسن
التاريخ: الأحد 14-4-2019
رقم العدد : 16956