ثورة أون لاين -باسل معلا:
مازال المال السياسي مستمرا في حياكة المؤامرات والدسائس على الشعوب والدول العربية خاصة التقدمية منها والتي حاربت الاستعمار ووقفت في وجه التبعية والتخلف على مدى سنوات طوال وهاهي سورية تحتفي اليوم بذكرى عيد الجلاء من الاستعمار الفرنسي ومن قبله الاستعمار العثماني..
المال السياسي العربي وعوضا عن استخدامه في خدمة القضايا والشعوب العربية والتنمية والتعليم والخدمات فهو اليوم يستخدم من قبل الانظمة التي اسماها الراحل جمال عبد الناصر (الرجعية) والتي تستخدمه منفذة اوامر الاستعمار الجديد في اطاحة الحكومات وإثارة القلاقل بحجج تقديم الحرية والديمقراطية في الوقت الذي لا تحظى شعوبهم بأي حق من الحقوق الاساسية مثل حق الانتخاب لأنها بالأصل لا تمتلك اي مجالس منتخبة على اي مستوى وعلى الرغم من امتلاكها لأضخم الثروات المالية والنفطية إلا أنها لا تقدم لشعوبها الحد الادنى من الخدمات ..
اليوم اصبح الجميع يعلم ان هناك اشكال جديدة للاستعمار على بلادنا فهو يلوح برأسه بحلة جديدة وللأسف بمساعدة الانظمة الرجعية والتي وصلت إلى أخر الحدود بالعمالة للدول المستعمرة والكيان الصهويني فقد اصبحت العلاقة والتنسيق فيما بينهم مكشوف وواضح وما كان بالأمس خفيا ويتم في الظلام اصبح اليوم واضحا وينفذ على العلن حيث نشهد اليوم دعم كبير من قبل هذه الانظمة لتمرير صفقة القرن والتي لن تمر مهما كان الثمن..
دول المواجهة والتقدمية تدرك حقيقة ما يحصل وعليه فهي تنسق وتتحاور في اطار الدفاع عن مصالحها وحقوق شعوبها وفي هذا الاطار شهدنا استقبال السيد الرئيس بشار الأسد مؤخرا فالح الفياض مستشار الأمن الوطني العراقي وتطرق اللقاء إلى العلاقات الثنائية بين البلدين حيث تم التأكيد على ضرورة تطويرها في مختلف المجالات بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين.
وأكد الرئيس الأسد أن تعزيز العلاقات بين البلدين يصب في مصلحة الشعبين الشقيقين لاستكمال القضاء على بؤر الإرهاب من جهة وبما يخدم مصالحهما المشتركة وكسر الحواجز المختلقة والمفروضة بينهما من جهة أخرى.
وشدد الرئيس الأسد على أن ما تشهده الساحتان الإقليمية والدولية يحتم على البلدين المضي قدما بكل ما من شأنه صون سيادتهما واستقلالية قرارهما في وجه مخططات التقسيم والفوضى التي يحيكها الأعداء من الخارج مؤكدا أن مصير المنطقة لا يقرره سوى شعوبها مهما عظمت التحديات.
من جانبه أكد المستشار الفياض أن قوة سورية وانتصارها على الإرهاب هو انتصار للعراق أيضا وبالعكس فإن أي إنجاز عسكري في الجانب العراقي يصب في مصلحة استقرار سورية.
مؤامراتهم لن تمر ولن يستطيعوا أن يدمروا حضارات عريقة وشعوب اثرت على مسيرة الحضارة الانسانية ..