تزايد خروقات «النصرة» تنسف ذرائع الاحتيال التركي…طبول الحسم في إدلب يعلو إيقاعها .. فهل يسمع أردوغان صخب تصميم التحرير السوري؟
يبدو جليا ان كل المعطيات والمؤشرات تشير من دون ادنى شك الى قرب انطلاق ساعة تحرير ادلب من براثن الارهاب وذلك بعد نفاد صبر الدولة السورية على تجاوزات ومراوغات رئيس النظام التركي رجب طيب اردوغان المأزوم الذي فشل فشلاً ذريعاً بتنفيذ تعهداته بشأن ادلب بالاضافة لتمادي مرتزقته الارهابيين الذين يقومون باستهداف المدنيين بقذائف حقدهم.
ويرى محللون ان ابرز المعطيات التي تشير الى قرب معركة التحرير قيام قوات النظام التركي بالتوغل عبر الحدود السورية يوم الاثنين الماضي تحت ذريعة تعزيز مواقعها السابقة في محافظة إدلب وبالنظر إلى هذا الأمر والتطورات الأخرى التي تحدث في الوقت نفسه، لافتين الى انه من المحتمل أن يكون هناك سيناريوهان لبدء معركة تحرير ادلب ، اولهما يتمثل في ان «هيئة تحرير الشام» الارهابية تمادت كثيراً بارهابها بعد اتساع مساحة سيطرتها على أجزاء كبيرة من محافظة إدلب بغطاء من رئيس النظام التركي هذا الامر الذي يؤكد قرب انهيار اتفاق ادلب المزعوم وجميع الاتفاقيات التي ابرمتها موسكو مع أنقرة بشأن إدلب، وفي مثل هذه الظروف، فإنه من المؤكد أن الدولة السورية التي دعت جميع الأطراف في وقت سابق إلى اتخاذ قرار حاسم لتحرير محافظة إدلب من أيدي الجماعات الإرهابية، واعطت المهلة الكافية لاردوغان لتنفيذ اتفاق ادلب حقناً للدماء، سوف تقوم بالقضاء كلياً على جميع الجماعات الإرهابية الموجودة على الأراضي السورية.
حيث تشير كل المعطيات والتأكيدات بأن العملية العسكرية في ادلب هي التي سوف ترسم مصير القوات الأمريكية الاحتلالية وحلفائها في المنطقة، وانتصارات الجيش العربي السوري والحلفاء على الجماعات الارهابية سيقضي على جميع المؤامرات الأمريكية وستشكل عملية إعادة محافظة إدلب إلى الحضن السوري من جديد خطراً حقيقياً على خطط واشنطن في المنطقة، فضلاً عن ان الاعتداءات الأخيرة التي شنها العدو الاسرائيلي على المحافظات المجاورة لمحافظة إدلب ادت الى زيادة التكهنات بشأن بدء الجيش العربي السوري بعملية تحرير إدلب. ويشير محللون الى ان السيناريو الآخر يتمثل في ان عملية تحرير ادلب ستؤدي حتماً الى قطع مشاركة تركيا في محادثات استنة وسوتشي. واشار محللون الى ان اردوغان قد اعطي مهلة كافية لتنفيذ اتفاق ادلب لكنه فشل وبدلاً من تنفيذ الاتفاق الموقع مع روسيا عمد اردوغان إلى استغلال الاتفاق لتعزيز احتلاله العسكري لإدلب بذريعة إرسال قوات لدعم نقاط المراقبة وتسيير الدوريات للتأكد من حسن تنفيذ الاتفاق المزعوم والالتزام بما جاء فيه من بنود. وحسب المحللين فقد حصلت أنقرة على الوقت الكافي ولم يعد لديها أي ذريعة أو حجة للمماطلة بتنفيذ الاتفاق المزعوم بسبب تواطؤها المفضوح مع ارهابيي النصرة. ولم يعد هناك أي مسوغ لتمديد المهل لاردوغان.
ووفقاً للمحللين فقد بات من الضروري وضع حد لهذا المسار العقيم الذي ينتهجه اردوغان في ادلب والذي لم ينتج عنه أي شيء إيجابي، ولا سيما بالنسبة لسكان إدلب والمناطق الواقعة في محيط المحافظة في ضوء الفوضى والفلتان الأمني الذي يعصف بالمنطقة.
ويرى المحللون ان ساعة الحسم في إدلب اقتربت، ولن يطول الوقت الذي تشرع فيه قوات الجيش العربي السوري بإطلاق عملية التحرير أو على الأقل فرض تطبيق اتفاق سوتشي بالقوة.
وكالات – الثورة
التاريخ: الخميس 18-4-2019
رقم العدد : 16960