مساع غربية لوضع عصي التعطيل في سكة آستنة…أكاذيب أميركا تتكشف.. إرهابيو داعش بحضن واشنطن يتبادلون الأدوار مع «قسد»

 

مع اقتراب موعد انعقاد أستنة بجولته 12 يسعى رعاة الارهاب العالمي الى وضع العصي في العجلات بهدف إفشال أي حلول، في حين يتم الكشف عن مزيد من الحقائق التي تفضح رواية مرتزقة «قسد» وتحالف واشنطن الارهابي القضاء على «داعش»، أما الجيش العربي السوري فيواصل إرسال التعزيزات للبدء بعملية عسكرية موسعة تنهي آخر معاقل «جبهة النصرة» في ادلب مشددا على ان انتشاره وحده على الحدود مع تركيا هو السبيل الأفضل لصون أمن جميع دول المنطقة، يأتي ذلك وسط مزيد من الخروقات الارهابية لاتفاق سوتشي، ومساع تركية لعرقلة تلك العملية.
إذاً تواصل «جبهة النصرة» الارهابية خروقاتها لاتفاق مناطق خفض التصعيد سواءً عن طريق شن اعتداءات ارهابية على النقاط العسكرية التابعة للجيش العربي السوري أو عن طريق استهداف المدنيين في قرى ريف حماة الشمالي.
حيث قامت مجموعة من إرهابيي «جبهة النصرة» متمركزة في قرية قلعة المضيق بريف حماة الشمالي باستهدافها بالقذائف المدفعية مناطق سكنية في مدينة السقيلبية في ريف حماة الشمالي.
في المقابل واصل الجيش العربي السوري مسيرة تصديه لتلك الخروقات الارهابية حيث تمكن من قتل عدد من الارهابيين، وتدمير أوكارهم ومناطق تواجدهم.
الى ذلك ظهرت معلومات بينت مقتل الإرهابي في عصابة «هيئة تحرير الشام» المدعو «أبو حمزة الحمصي» إثر استهدافه بعبوة ناسفة في مدينة سلقين بريف إدلب الغربي.
الى الجزيرة السورية وبالتحديد مناطق سيطرة مرتزقة «قسد» والتحالف الاميركي ما زالت تتكشف حقائق الرواية المزعومة التي أطلقها الطرفان عن القضاء التام على تنظيم داعش الارهابي في المنطقة.
حيث يستمر الكشف عن مزيد من الحقائق بعدما أعلنت مرتزقة «قسد» أنها قضت على التنظيم الارهابي واحتفلت بهذا «الانتصار» المزعوم، حيث أكدت مصادر ميدانية وأهلية ظهور من يسمون «أمراء داعش» بمدينة عين عيسى في ريف الرقة الشمالي الغربي على أنهم «شرطة مرور»، مبيناً أنهم يمارسون الانتهاكات بحق المدنيين من خلال أخذ الرشاوى والاعتداء على المواطنين وغيرها من الانتهاكات. وبحسب محللين فإن هذا الأمر كان متوقعاً منذ أن أعلنت وكالة «باسنيوز» الكردية عن مفاوضات تجري بين مرتزقة «قسد» والتحالف الاميركي الارهابي من جهة و»داعش» من جهة أخرى وأشارت إلى أن بعض إرهابيي التنظيم قاموا بتسوية أوضاعهم مع «التحالف»، وانتقلوا إلى مناطق سيطرة «قسد» في الشمال السوري.
وفي ظل وجود هذه المعطيات يظهر بشكل جلي أن مرتزقة «قسد» يملكون علاقات جيدة مع تنظيم «داعش»، ويبدو أيضاً أنها إلى الآن تتواصل معهم وربما يشاركون في إدارة المنطقة التي تحتلها «قسد»، وهذا يفند كل مزاعم «قسد» وتحالف واشنطن عن رواياتهم الكاذبة، ويفضح ما يجري في الكواليس.
ولم تقتصر الامور عند ذلك الحد بل تعدتها الى مراحل اكثر تطورا تسببت بنشوب خلافات بين متزعمي «قسد»، بعد ان أعرب عدد من متزعمي «قسد» عن تخوفهم من مصير تحالفهم مع الولايات المتحدة الأميركية، ورغبتهم بالعودة إلى الدولة السورية، في حين رفض بعضهم الآخر التخلي عن تحالفهم الارهابي مع واشنطن.
على الصعيد الانساني واصلت الدولة السورية العمل على ترتيب كافة الامور لفتح المجال امام عودة المهجرين بفعل الارهاب الى مناطقهم ومنازلهم.
وفي هذا الاطار وصلت دفعة جديدة من المهجرين في مخيمات اللجوء في الأردن عبر مركز نصيب الحدودي متوجهين إلى مناطقهم التي حررها الجيش من الإرهاب.
يذكر أن مخيمات اللجوء تضم آلاف المهجرين السوريين بفعل الإرهاب حيث يعيشون أوضاعا إنسانية صعبة ويعانون نقص الرعاية الصحية ونقص الغذاء وتقوم قوات الاحتلال الأميركية ومرتزقتها من الإرهابيين باحتجازهم وتمنعهم من مغادرة المخيم عبر الممرات الإنسانية التي تم افتتاحها من قبل الجانبين السوري والروسي.
على الصعيد السياسي وقبل أيام من انعقاد الجولة الجديدة من محادثات أستنة في العاصمة الكازاخية ، دعت موسكو الأمم المتحدة لعدم الانجرار وراء مساعي بعض الجهات الرامية لعرقلة هذا المسار، والالتزام بالمبدأ الأساسي الذي أقره مؤتمر الحوار الوطني السوري في سوتشي في كانون الثاني 2018، وينص على تشكيل السوريين اللجنة الدستورية بأنفسهم، ولعب الأمم المتحدة دور وسيط يساعد في تنظيم وبدء حوار جوهري، وهذا يؤكد مرة اخرى على محاولات الغرب الاستعماري وعلى رأسهم اميركا العبث في كل معطى من معطيات الحلول التي قد تخرج سورية من ازمتها المفتعلة بأياديهم.
الثورة – رصد وتحليل
التاريخ: الخميس 18-4-2019
رقم العدد : 16960

آخر الأخبار
إجراء غير مسبوق.. "القرض الحسن" مشروع حكومي لدعم وتمويل زراعة القمح ملتقى سوري أردني لتكنولوجيا المعلومات في دمشق الوزير المصطفى يبحث مع السفير السعودي تطوير التعاون الإعلامي اجتماع سوري أردني لبناني مرتقب في عمّان لبحث الربط الكهربائي القطع الجائر للأشجار.. نزيف بيئي يهدد التوازن الطبيعي سوريا على طريق النمو.. مؤشرات واضحة للتعافي الاقتصادي العلاقات السورية – الصينية.. من حرير القوافل إلى دبلوماسية الإعمار بين الرواية الرسمية والسرديات المضللة.. قراءة في زيارة الوزير الشيباني إلى الصين حملات مستمرة لإزالة البسطات في شوارع حلب وفد روسي تركي سوري في الجنوب.. خطوة نحو استقرار حدودي وسحب الذرائع من تل أبيب مدرسة أبي بكر الرازي بحلب تعود لتصنع المستقبل بلا ترخيص .. ضبط 3 صيدليات مخالفة بالقنيطرة المعارض.. جسر لجذب الاستثمارات الأجنبية ومنصة لترويج المنتج الوطني المضادات الحيوية ومخاطر الاستخدام العشوائي لها انطلاقة جديدة لمرفأ طرطوس.. موانئ دبي العالمية تبدأ التشغيل سوريا والتعافي السياسي.. كيف يرسم الرئيس الشرع ملامح السياسة السورية الجديدة؟ هل تسهم في تحسين الإنتاجية..؟ 75 مليون دولار "قروض حسنة" لدعم مزارعي القمح نقلة تاريخية في التعليم.. التربية الدينية تدخل مضمار المنافسة على المقاعد الجامعية الاقتصاد بين طموحات خارجية وتحديات داخلية كيف يعزز العلاج الوظيفي جودة الحياة؟