من قرية مجدل شمس المحتلة إلى عين التينة المحررة، إلى كل قرية وبلدة ومدينة في ربوع سورية، يحتفي السوريون بالذكرى الثالثة والسبعين لجلاء المستعمر الفرنسي الأثيم، وكلهم إرادة وتصميم على مواصلة الحرب ضد الإرهاب الصهيوني وابنه المسخ الإرهاب التكفيري الداعشي، حتى تحقيق الانتصار النهائي على المشروع الأميركي الإرهابي، وتطهير كامل الأرض السورية من رجس داعش والقاعدة والاحتلال الصهيوني.
وفي هذه المناسبة الوطنية الجليلة يجدد السوريون تأكيدهم على التمسك بحقوقهم المشروعة في كامل أراضيهم المحتلة، سواء كان في الجولان العربي السوري المحتل، أو في لواء اسكندرون الذي توهم العثمانيون الجدد أنهم فازوا بسرقته تحت جنح ظلام الاستعمار الغربي الذي كان يحتل العديد من الدول العربية في ذلك التاريخ.
ومع تصاعد الهجمة الإرهابية والاستعمارية على سورية والمنطقة، بقيادة واشنطن ومعها حلفاؤها الأوروبيون والناطقون بالعربية والعثمانيون الأردوغانيون، تتزايد بالمقابل مشاعر الإباء والتلاحم الوطني بين السوريين من جهة، وكل الشعوب المحبة للسلام والمقاومة للمؤامرات والمشاريع الصهيونية الأميركية من جهة أخرى.
وكما تندحر التنظيمات الإرهابية المدعومة من إدارة ترامب تحت ضربات الجيش العربي السوري في أكثر من مكان، سيندحر معه وعلى إثره الاحتلال الصهيوني في الجولان، ولا يمكن أن يسعفه في معركة الحق والحقيقة، لا قرار ترامب، ولا خريطة جيسون غرينبلات مبعوث البيت الأبيض الخاص إلى الشرق الأوسط، والتي نشرها على صفحته الرسمية في تويتر، وأظهر فيها ضم الجولان إلى الكيان الصهيوني.
فحركة غرينبلات التي جاءت مع حركة أميركية أخرى من جانب مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنير حول ما تسمى صفقة القرن، لا يمكن أن تطمسا حقيقة أن الأرض الواقعة تحت الاحتلال الصهيوني ستعود إلى أصحابها الحقيقيين رغماً عن أنف الطغاة.
راغب العطية
التاريخ: الخميس 18-4-2019
رقم العدد : 16960