من نبض الحدث.. بين خرائط الوهم وحبال الفتنة.. واشنطن تصارع طواحين الهواء

بعد أن تحسست حقيقة هزيمة عملائها ومرتزقتها على يد الجيش العربي السوري وحلفائه، واستشعرت خطر الموت القادم لقواتها التي تنشرهم في بعض المناطق السورية وعلى الحدود مع العراق، عرفت أميركا بأن ما ينتظرها أمر جلل، سوف يهز كيانها وينال من هيبتها أمام أولئك الأتباع الذين استطاعت تدويخهم وجعلهم تابعين مطيعين، ولهذا مازالت تعوّل على إذكاء نار الفتنة، لظنها أنها سفينة النجاة التي يمكن أن تنتشلها من موج الإخفاق العالي إلى شاطئ السلامة الدائم.
واشنطن تحاول الإمساك بالورقة الكردية من جميع الأطراف، وذلك بهدف تحريك مرتزقة «قسد» الذين يعملون تحت جناحها لضرب مواقع الجيش العربي السوري، لمعرفتها بأن هناك من يعارض هذا الأمر ضمن المكون الكردي، وتعلم أكثر من غيرها أن هؤلاء لن يسلخوا أنفسهم عن النسيج السوري وهم جزء منه، وسوف يعارضون أي عمل عدائي ضد جيشنا العقائدي، لذا ستواصل العزف على هذا الوتر، حتى تتخشب أصابعها، وربما لن تمل أو تيأس، لكن من المؤكد أن ذلك لن يحقق لها حلمها، وبات ذلك مستحيلاً.
والولايات المتحدة ليست وحدها في هذا المضمار، بل نجد وكلاءها في السعودية والكيان الصهيوني، وأتباعها الأوروبيين يحاولون تأجيج الفوضى ودعم الإرهابيين من جديد في الجنوب عبر إحياء عمل العصابات، واللعب في عقول بعض من انضموا للمصالحات للاستثمار فيهم، وفي الشمال من خلال العزف على وتر فبركة استخدام الكيميائي لاتهام الحكومة، وكأنهم لم يستفيدوا بعد من الدروس الماضية التي تلقوها، متجاهلين أنه لا رجعة لسورية عن تنظيف كل شبر من أراضيها من درن الإرهاب، والفكر المتطرف الذي يحرّض من خلاله الغرب والأعراب على تسعير نار الحرب التي بدأت جذوتها تنطفئ.
إذكاء نار الفتنة ليس المجال الوحيد الذي تريد واشنطن التحليق فيه، وتستمر بمصارعة طواحين الهواء، ففي حين لم ينشف بعد حبر قرارها الجائر حول الاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل، حتى أعقبته بخريطة مزعومة واستفزازية تجعل منه جزءاً من الأراضي الفلسطينية المحتلة أصلاً، وليس للكيان الصهيوني أي حق فيها، متناسية أن ذلك قد يشعل فتيل المقاومة، ولاسيما أن أهالي الجولان المحتل يحتفلون اليوم بأعياد الجلاء، وهم مصممون كأي وقت مضى على التمسك بهويتهم ووطنهم الأم سورية، مؤكدين أنه لا سيادة لمحتل على أراضيهم.
ما تفعله أميركا سواء في الجزيرة السورية، لتخليص ذاتها ولإرضاء النظام التركي، أم ما تعلل فيه الكيان الصهيوني، أم ما تمارسه بشأن رفع وتيرة الحصار الاقتصادي الجائر، وتحريضها العملاء على زيادة الطين بلّة لن يفيدها في شيء، ولن يغير من حقيقة الانتصارات السورية القادمة، وسوف يُبقي الإدارة الأميركية عائمة في الوهم والسراب.
كتب حسين صقر
التاريخ: الجمعة 19-4-2019
رقم العدد : 16961

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة