الخرائط البالية

كم هائل من الهجمات الإرهابية تسعى أميركا لضخها عبر مرتزقتها ضد سورية شعباً وجيشاً، وذلك قبيل الجولة الجديدة من محادثات تسوية الأزمة في سورية «آستنة» في كازاخستان التي تنطلق خلال اليومين القادمين، بينما الأهم هو عدم استسلام إرادة الشعب السوري في أرض المعركة للأميركي، الذي بات يجد تحركاته وحصاره للسوريين في فوهة براكين توشك أن تنفجر في وجهه الإرهابي، بحيث انفجرت أولى الرسائل في وجه المتنمر جون بولتون الذي أراد أن يوقد للحرب على سورية المزيد من النار الأميركية فكان الرد عليه أبلغ.
هذا التصعيد الأميركي من الرهاب والإرهاب وفي هذا التوقيت بالذات، يكشف أن أميركا تضع كل ثقلها الأخير لمحاولة منع سورية من استعادة عافيتها وكسر الجمود في العملية السياسية السلمية وتحقيق مزيد من التقدم في مسارها ومكاسرة الحصار بشتى أنواعه، وخاصة أن الحراك الدبلوماسي إلى سورية على المستوى الإقليمي والدولي يشكل عاملاً مهماً في تجاوز الكثير من العقبات والعراقيل والألغام السياسية والاقتصادية والنفسية، ويحرق الكثير من المراحل الأميركية وحطب حلقاتها المفخخة التي تسعى أميركا للاستناد عليها كي لا تخسر ورقة التوت التي تغطي عوراتها العدوانية التآمرية، فهي تراقب كل التحركات وتدرس كل التفاصيل الداخلة والخارجة، المعلنة وما بين السطور، وما قد تؤدي إليه من عرقلة مشروعها الإرهابي وتعي تماماً ماذا يعني سقوط ورقة التوت عن عوراتها، ولذلك تراها تغوص أكثر في غيّها.
كما أن هذه الهجمة الشرسة تأتي في ظل إدراك أميركا أن تثبيت المعركة حالياً للخاصرة الشرقية حيث خزان الجزيرة السورية حالياً المعادلة الأهم في عمليات التحرير، لذلك تستثمر ضغط الإرهاب أكثر ضد الجيش في الجزيرة السورية وتنفيذ جزء منه باستهداف مدينة حلب وأحيائها أو بالاستعانة بأسطوانة الغدر في البادية السورية ومهاجمة الجيش والسعي لمحاصرته، كي يبقى مقيد الحراك، لا يستطيع فتح بوابات العبور وفك «الأسر» الاقتصادي كي لا يحطم السكة الأميركية ويفلت قضبان مؤامرتها، ولذلك أخذت تحرك «قسد وداعش» الإرهابيتين، منشئة لإجرامها هذا مهبطاً لمروحياتها غربي الأنبار العراقية لمراقبة الحدود مع سورية، لمحاولة تفكيك الأيدي المصرة على التكاتف في وجه وجودها وإرهابها.
هي لا تريد لبيدرسون أن ينجح في مهامه، بل أن يواكبه الفشل ويسقط في محفلها الصهيوني كمن سبقه، كما يلاحقها ويزيد من عزلتها وانهيار أخذ ينخر مؤسساتها وعملتها وسمعتها، وما تصعيدها هذا إلا محاولة مكرورة لإنقاذ عرّيها الفاضح.. نحن السوريين ندرك الحقيقة ولا نكترث للوهم والإيهام.. فهل وصلت الرسالة لبيدرسون؟
حدث وتعليق
فاتن حسن عادله
التاريخ: الثلاثاء 23-4-2019
رقم العدد : 16962

آخر الأخبار
صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة