مثال من الزراعة.. التغلب على الصعاب!

لا يقتصر انتصار الشعب السوري على الإرهاب وحده ولم يتوقف عند إسقاط المؤامرة التي استهدفت القرار المستقل ووحدة الأرض والشعب، وإنما تعددت أشكال الصمود والمقاومة ومواجهة كل التحديات ولذلك لا يحتاج الأمر إلى الكثير من الجهد والتفكير وتقديم المؤشرات التي تدلل على أن سورية بجيشها وشعبها أصبحت مدرسة في التحدي والمواجهة والثبات على الموقف والأمثلة والدروس كثيرة في هذا السياق.
نأخذ مثالاً من الحسكة:
فرغم الظروف الصعبة والتحديات التي واجهت النشاط الزراعي بالحسكة بدءاً من الخسائر التي لحقت بهذا القطاع نتيجة الأعمال الإرهابية مروراً بعدم توافر متطلبات الإنتاج الزراعي بالشكل المطلوب بسبب الحصار الجائر
وصولاً إلى النقص في الأيدي العاملة بسبب عمليات النزوح التي شهدتها مناطق وقرى المحافظة خلال الأعمال الإرهابية التي استهدفت المواطنين والحقول والمنشآت. ورغم ذلك كان الرهان على استمرار الحياة في القطاع الزراعي ومواجهة التحديات والتغلب على الصعاب وأدرك القائمون على هذا القطاع أنه من القطاعات المهمة التي يجب أن يستمر بالعمل رغم الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية.
وأنه لا بد من تكثيف الجهود بغية استمرار العمل الزراعي وتطويره وأن ذلك يجب أن يكون بالتوازي مع الإنجازات التي حققها أبطال الجيش العربي السوري من خلال انتقال العمل من التخفيف من الآثار السلبية للأزمة إلى بذل كل الجهود والقدرات المتاحة لهذا القطاع من خلال استمرار العمل وإيصال كل ما يلزم من مستلزمات الإنتاج إلى المحافظة لإعادة الألق إلى القطاع الزراعي ولا سيما المحاصيل الاستراتيجية كونها ركيزة أساسية لدعم الاقتصاد الوطني.
واستطاع الجميع بدءاً من الفلاح مروراً بالفنيين والعاملين في المؤسسات الزراعية وصولاً إلى الدعم الذي قدمته الحكومة من خلال توفير البذار المناسب ومنح القروض وتمويل الفلاحين بالمستلزمات الأساسية للزراعة والفلاحة والحصاد والتسويق وأكثر من ذلك التسهيلات التي شملت تأجيل الديون المترتبة على الفلاحين والإعفاء من الغرامات والفوائد.
إنه مثال واضح على أن الإرادة الصلبة تستطيع أن تتغلب على الصعاب والتحديات مهما كانت كبيرة ولا سيما عندما تتسلح هذه الإرادة بالعمل بروح الفريق الواحد وتسير كل الجهود في الاتجاه الصحيح الذي يعزز ويمتن خندق المواجهة لكل التحديات.
اليوم نحن بحاجة إلى التأمل في مثل هذه الدروس التي ربما يتسابق غيرنا للتعلم منها بينما نحن الذين يجب أن نستفيد منها أكثر لأننا صناعها ولأن سورية والشعب السوري مدرسة ومرجعية في مواجهة التحديات والتغلب على الأزمات.
الكنـــــز
يونس خلف
التاريخ: الثلاثاء 23-4-2019
رقم العدد : 16962

 

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة