ثمة مخاطر تواجهنا كأشخاص قد تنتج عن الحرائق والحوادث والكوارث الطبيعية، في المنزل والشارع وحافلات النقل وأماكن العمل وغيرها، وقد يحصل ذلك خلال لحظات، وتكون النتائج كارثية نتيجة انعدام الوعي وعدم القدرة على التعامل مع الموقف.
وقد يمر الأمر بسهولة وسلام، ومن دون أي قلق أو توتر، وذلك بفضل الالتزام بقواعد السلامة العامة والهدوء، والتقيد بتعليمات أصحاب الخبرة.
قبل أيام اندلعت النار بسيارة مركونة في الحي المجاور للمنزل الذي أقطنه، وكادت أن تأتي على الشارع بأكمله، لولا تضافر جهود الأهالي، وبأدواتهم البسيطة استطاعوا السيطرة عليها، وحصر الحريق بتلك السيارة بعد أن كاد اللهب ينتقل إلى الأشجار والسيارات المركونة بكثرة في الشارع، وذلك بعد وصول سيارة الإطفاء المتأخر في المنطقة، بسبب تأخر الاتصال مع عناصر الإطفاء منذ البداية، وعدم تعميم الأرقام ليتم التواصل معهم ببساطة، وتكثيف عدد المناوبين والسيارات، لأنه من الممكن أن تتشب حرائق أخرى في أماكن مختلفة في ذات الوقت، ولا نعلم كيف تلعب المصادفات دورها.
إن تعميم أرقام عناصر النجدة، والإطفاء، والأمن العام، والطوارئ، والمعنيين بحفظ النظام، والتأكيد عليهم لتلبية النداء بأقصى سرعة، يجنب السكان عواقب كارثية والخسائر في الأرواح والممتلكات، من مبدأ أن يضع كل شخص نفسه مكان من وقعت بحيه أو منزله الكارثة، وذلك عبر الندوات والدورات وبرامج التوعية التي يفضل أن تجريها الجهات المسؤولة عن كل هؤلاء، وتوعيتهم وتحذيرهم من مخاطر التأخير واللا مبالاة وعدم الاستجابة للطلب، لأن الأمور فيما لو خرجت عن السيطرة، قد تؤثر على مناطق بأكملها، بعد أن يكون مكان الحادث صغيراً، سوف يتسع دون أن نشعر بذلك، وعندها لن ينفع الندم.
إن الإسراع بأداء المهمة أمر ضروري، ويحل نصف المشكلة، كما لزيادة عوامل الأمان في المنزل والشارع ومكان العمل أهمية كبيرة، وتشمل الإجراءات الوقائية الالتزام بقواعد السلامة العامة وسلامة البيئة، والاستجابة السريعة، بالإضافة إلى الإجراءات القانونية مثل فرض القوانين وتطبيقها والتعاون مع الجهات المختصة لضمان استقرار المجتمع وحماية الأفراد والممتلكات.