بكين ترفض العقوبات الأميركية .. والمفوضية الأوروبية تأسف.. طهران ترد على التصعيد الأميركي بتصنيف قيادة «سنتكوم» منظمة إرهابية
ردّاً على القرار الأميركي بشأن وقف الإعفاءات عن العقوبات على النفط الإيراني، أعلن مجلس الشورى الإيراني أمس القيادة المركزية الأميركية «سنتكوم» التي تشرف على النشاطات العسكرية الأميركية في الشرق الأوسط وأفغانستان، والقوات والمؤسسات التابعة لها منظمة إرهابية.
وأكد النواب الإيرانيون أن أي دعم عسكري واستخباري ومالي وتقني وخدمي لهذه القوات من أجل مواجهة «حرس الثورة» يعتبر إجراءً إرهابياً، وسمحوا للحكومة التعامل بالمثل وبحزم حيال الإجرءات الأميركية الإرهابية، كما منحوا الحكومة صلاحية القيام بالإجراءات الضرورية بشكل لا يمكن معه للقوات الأميركية استخدام أي قوة ضد مصالح إيران.
وزير الدفاع الإيراني العميد أمير حاتمي الذي يشارك في مؤتمر موسكو للأمن الدولي، اعتبر في تصريح له ما سماه ظاهرة «الترامبية في العالم»، مشيراً إلى أنها أحد أخطر الظواهر التي تواجه هذا العالم، وتشبه النازية مع صفات مثل الأنانية والظلم ، وتعريض القواعد الدولية للأمن العالمي للخطر.
وزير النفط الإيراني بيجن زنكنه أكد بدوره أن تصفير صادرات النفط الإيراني هو مجرد حلم لن يتحقق مشددا على أن إيران ستفشل سياسة الحظر هذه بكل قوة.
ونقلت وكالة فارس عن زنكنه قوله في جلسة استماع بمجلس الشورى الإسلامي الإيراني أن الولايات المتحدة وحلفاءها يرتكبون من خلال تسييس النفط وتوظيفه كسلاح خطأ جسيما ستطال تداعياته العديد من الأطراف على ضوء وضعية السوق الهشة.
وأشار زنكنه في هذا السياق الى هشاشة عملية العرض والطلب بأسواق النفط العالمية، مبينا أن بيانات أميركا وحلفائها الإقليميين تستهدف طمأنة السوق والحد من ارتفاع أسعار النفط وتعكس قبل كل شيء القلق من عدم استقرار السوق.
كما أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف من جانبه أن تشديد الإدارة الأميركية من إرهابها الاقتصادي ضد الشعب الإيراني دليل جديد على يأسها.
وقال ظريف في تغريدة على موقع تويتر امس تعليقاً على إلغاء واشنطن الإعفاءات لمشتري النفط الإيراني أن تشديد الإرهاب الاقتصادي ضد الإيرانيين دليل على خوف ويأس الإدارة الأميركية والهزائم القديمة لحلفائها، مشدداً على أن طهران لا تضع استراتيجيتها بناء على توصيات الأجانب فما بالك بالأميركيين.
هذا وأكدت وزارة الخارجية الإيرانية أن طهران لا تعترف بقانونية العقوبات عليها ولا تعطي أهمية وقيمة للإعفاءات، وأشارت الى أن طهران ستتّخذ القرار المناسب بعد التشاور مع المؤسسات المعنية الداخلية ومع العديد من الشركات الأجنبية الأوروبية والدولية والتابعة لدول الجوار نظراً إلى الآثار السلبية للعقوبات التي ستزيد مع منع الإعفاءات.
وأعلنت الصين أمس اعتراضها على قرار الولايات المتحدة فرض عقوبات على ثماني دول في حال واصلت استيراد النفط الإيراني.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية غينغ شوانغ في مؤتمر صحفي إن الصين تعارض بشدة فرض الولايات المتحدة عقوبات أحادية.
وأضاف أن خطوة الولايات المتحدة تفاقم الاضطرابات في الشرق الأوسط وفي السوق الدولية للطاقة.
وكشف المسؤول الصيني أن بلاده قدمت مذكرة للولايات المتحدة بشأن قرارها عدم تمديد الإعفاء من العقوبات المفروضة على شراء النفط الإيراني.
إلى ذلك جدد الاتحاد الأوروبي التأكيد على التزامه بتطبيق الاتفاق النووي الموقع مع إيران معرباً عن الأسف لقرار الولايات المتحدة عدم تجديد الإعفاءات الممنوحة لبعض الدول للسماح بشراء النفط الإيراني.
ونقلت وكالة (إكي) الإيطالية عن مايا كوسيانيتش المتحدثة باسم مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني قولها أمس إن الاتحاد سيتابع تطبيق الاتفاق النووي وتنفيذه طالما قامت إيران بالأمر نفسه، مشيرة إلى أن القرار الأمريكي الأخير لا يسير بالاتجاه الصحيح ويحمل آثاراً سلبية على مستقبل العمل الدولي.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الأربعاء 24-4-2019
الرقم: 16963