تعويم الإرهاب.. حرفة أميركية

تصعيد عدواني جديد تلجأ إليه إدارة ترامب على رأس منظومة الإرهاب التي تتزعمها، لقطع الطريق على انتصارات الدولة السورية المنجزة في السياسة والميدان، حيث تبدو سياسة البلطجة الاقتصادية التي تتبعها واشنطن اليوم، انعكاس مباشر لفشل مخططاتها العدوانية طيلة سنوات الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية، ورسالة إرهابية جديدة لوضع المزيد من العراقيل أمام أي حلول سياسية محتملة، لا سيما وأن الإجراءات الاقتصادية القسرية غير المسبوقة تستبق الجولة الثانية عشر من محادثات «آستنة» المقررة يوم غد.
الجعبة الأميركية تنضح بالكثير من أساليب العربدة لمحاولة توظيفها سياسياً، بدءاً من مواصلة دعمها للتنظيمات الإرهابية، والعمل على تعويم مرتزقتها من «قسد» كذراع بري يساعد على تثبيت مخططها التقسيمي على الأرض، مروراً بالمتاجرة بحياة المدنيين الذين تحتجزهم في مخيم الركبان، ووصولاً إلى سياسة العقوبات والحصار التي باتت تتصدر قاموسها الإرهابي، وكلها تصب في خانة تأجيج الأوضاع ومنع أي حل سياسي ينهي معاناة السوريين من الإرهاب وآثار العدوان المتواصل بأشكال وعناوين مختلفة.
وعشية محادثات آستنة المترافقة مع هذا التصعيد، تبرز عدة تساؤلات حول جدية الأطراف الراعية للإرهاب، في العمل على إيجاد حل سياسي، والكف عن ارتكاب الجرائم بحق السوريين، حيث يعمد الأميركي الذي يقود دفة العدوان لتصويب سهامه المسمومة نحو أي بادرة أو جهد دولي يرمي لإيجاد حل سياسي، لأنه غير معني في الأصل بأي حل لا يحقق أطماعه التي عجز عن تحقيقها في الميدان، ومع وجود النظام التركي كطرف ضامن للمجموعات الإرهابية يصعب التكهن بمدى التزامه بأي تعهدات قد تفرزها جولة المحادثات الجديدة، خاصة وأنه ينقلب في كل مرة على الاتفاقات ذات الصلة، وتزداد حدة تورمه السياسي، ويزداد تعطشاً لتحقيق أطماعه التوسعية عبر الإرهاب الذي يرفض النزول عن سرجه حتى اليوم.
جولة آستنة الجديدة، من المؤكد أنها ستكشف مدى استعداد رعاة الإرهاب لإعادة مقارباتهم في التعاطي مع الأزمة، رغم أن رسائل أولئك الرعاة تبدو واضحة لجهة رفضهم الحلول السياسية، وهذا يبدو أكثر وضوحاً من خلال الإيعاز للتنظيمات الإرهابية لمواصلة إجرامها بحق الشعب السوري، سواء عبر تكثيف الهجمات ضد مواقع ونقاط الجيش في منطقة خفض التصعيد، أم من خلال استهداف الأحياء السكنية بقذائف الحقد والغدر.

ناصر منذر
التاريخ: الأربعاء 24-4-2019
الرقم: 16963

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة