واشنطن تؤجج الأوضاع في سورية والعراق وليبيا ..موسكو: قرارات ترامب حول الجولان والقدس تقوض الاستقرار في المنطقة
أكد مدير إدارة الاستخبارات الرئيسية في الأركان العامة الروسية إيغور كوستيوكوف أن واشنطن تقف وراء زعزعة الاستقرار في سورية والعراق وليبيا وافغانستان، مشيرا إلى أن النهج المتبع في السياسة الخارجية للولايات المتحدة يشكل أيضا التهديد الأمني الرئيسي في أمريكا اللاتينية. وقال كوستيوكوف خلال الجلسة الختامية لمؤتمر موسكو للأمن الدولي أمس إن الولايات المتحدة تنوي في المستقبل القريب استخدام الثورات الملونة في نيكاراغوا وكوبا بعدما حاولت تطبيقها في فنزويلا، مضيفا إن المعارضة التي ترعاها الولايات المتحدة في نيكاراغوا تعمل على تعطيل الحوار الوطني الناشئ من خلال طرح شروط مسبقة غير مقبولة أبدا بالنسبة للحكومة.
ولفت كوستيوكوف إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تركز على التدابير الاقتصادية لتفكيك النظام الاشتراكي في كوبا مبينا أن الولايات المتحدة تستخدم لذلك ذرائع وحججا قد تؤثر على مئات المؤسسات الكوبية.
وأشار كوستيوكوف إلى أن واشنطن تنفق نحو مليار ونصف المليار دولار سنويا على تدخلاتها في أمريكا اللاتينية وذلك وفقا لبيانات رسمية فقط باستثناء ما ينفق من خلال البرامج الخاصة ومن خارج الميزانية المعلنة مؤكدا أن واشنطن تتصرف دون أي اعتبار لقواعد القانون الدولي ودون حسبان للعواقب السلبية المحتملة ليس فقط على الاستقرار الإقليمي ولكن أيضا بالنسبة لأقرب شركائها.
من جهته ندد رئيس الاستخبارات الخارجية الروسية سيرغي ناريشكين بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول اعتبار الجولان السوري المحتل تابعا لكيان الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح ناريشكين فى تصريحات صحفية أمس نقلتها وكالة سبوتنيك أن قرارات الإدارة الأمريكية حول الجولان السوري المحتل والقدس والانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران من جانب واحد تقوض الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط.
وأشار ناريشكين إلى أن قرارات وأفعال واشنطن تهدد مبدأ حل الأزمات من خلال المحادثات متعددة الأطراف. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد في الثامن من الشهر الجاري رفض روسيا إعلان ترامب حول الجولان السوري المحتل.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 26-4-2019
الرقم: 16965