رسائل وحقائق جمّة خرجت من آستنة12 و»الحزام والطريق».. رسائل تكفي لأن تسمع من كان به صمم، حقيقة ما يجري في المنطقة وسورية، وترسم خارطة طريق مستقبلية لقادمات الأيام، بخصوص الإرهاب في إدلب، وسياسات دول العدوان على سورية وفي مقدمتها تركيا.
فالحديث الروسي بأن القضاء على الإرهاب أولوية بالرغم من عدم تحديد الوقت، هو مؤشر على نفاد الصبر الروسي من الضامن التركي لتلك المجموعات الإرهابية، ورسالة بأن محاولات البعض تحويل إدلب إلى بؤرة إرهابية دائمة تحت ذرائع واهية لن يتم، وبأن عملية تحريرها قادمة لا محالة.
الحديث عن القضاء على الإرهاب لا يتوقف عند حدود ادلب، ولا ينحصر بأعمال جبهة النصرة الإرهابية وبقية الفصائل الموجودة في إدلب، بل يشمل أيضاً الأعمال الإرهابية الانفصالية لمرتزقة «قسد»، وما تقوم به من أعمال عدوانية ضد أهالي ريف دير الزور، إضافة الى أعمال السرقة واللصوصية بما يخص سرقة النفط السوري وبيعه إلى تركيا وإقليم كردستان العراق، بحماية سلاح الاحتلال الأميركي والإسرائيلي.
في حقيقة الأمر لا تختلف أفعال المجموعات الإرهابية الإجرامية في ادلب، عن تلك الأعمال التي تقوم بها عصابات «قسد» الإرهابية، ولا يختلف اثنان بأن أهداف الإرهابيين في إدلب ومخططاتهم لا تختلف عن أهداف ومخططات « قسد» .. فالأولى تعمل على تدمير بنيان الدولة السورية، وإطلاق يد الاحتلال التركي في المناطق التي يسيطرون عليها، والثانية – «قسد»- تعمل على مخطط انفصالي يهدد وحدة تراب سورية، وتعمل على بسط وتمكين الاحتلال الأميركي على الأراضي السورية.
إن التشابه بين جبهة النصرة وباقي الفصائل الإرهابية في إدلب وفصائل «قسد» يضعهما في ذات الخانة، خانة العداء لسورية والجيش العربي السوري، وبذلك فإن البؤرتين الإرهابيتين في إدلب والجزيرة السورية، يشكلان دون أدنى شك أولوية للجيش العربي السوري، مع بقاء القرار بيد القيادة السياسية والعسكرية السورية أين ستكون البداية.
منـذر عيـد
moon.eid70@gmail.com
التاريخ: الأثنين 29-4-2019
رقم العدد : 16966