المال مقابل الحماية، هي المعادلة التي حملها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في وجه النظام السعودي بهدف ابتزازه كبقرة حلوب كما سبق وذكر ذلك مرارا من قبل، حيث جدد دعوته للنظام السعودي إلى دفع الأموال مقابل الدفاع عنه.
وخلال كلمة له أمام أنصاره في ويسكونسن كشف ترامب أنه اتصل برأس النظام السعودي سلمان بن عبد العزيز وأبلغه بأن دفاع الولايات المتحدة عن السعودية يكلّفها الكثير، وبالتالي على الرياض الدفع مقابل ذلك.
ورد ترامب على المنتقدين لدفاعه عن السعودية بالقول: لا أريد أن أخسرها وأخسر أموالها ويجب دعمها عسكرياً من أجل الحفاظ على استقرارها، وهذا ما يفسر الجنوح السعودي نحو تقديم المزيد من الأموال لدعم التنظيمات الإرهابية في كل مكان في العالم تقتضيه المصلحة الأميركية.
الرئيس الأميركي كان قد أعلن في 1 تشرين الأول 2018 خلال كلمة له في ولاية ويست فرجينيا أنه تحدث مع ملك السعودية وقال له «لديك تريليونات الدولارات ومن دوننا لا أحد يعرف ماذا قد يحصل؟»، مضيفاً «ربما لا تستطيع الاحتفاظ بطائراتك وقد تتعرض للهجوم، ولكن طائراتك بمأمن لأننا نحن من يؤمن لها الحماية».
وقال ترامب في 20 أذار 2017 إن السعودية ستعطينا بعضاً من ثروتها، وهو ما يتمناه، مضيفاً خلال استقباله ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان في البيت الأبيض إنه يرغب في العمل مع السعودية بشكل جدي لوقف تمويل الإرهاب، رغم علمه بأن ذاك النظام الممول الرئيسي للإرهاب العابر للقارات.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الثلاثاء 30-4-2019
الرقم: 16967