محاولة انقلاب عسكري فاشلة في فنزويلا .. وإدانات دولية واسعة…مادورو: قادة الجيش أكدوا ولاءهم للوطن والدستور
في ترجمة واضحة للتعليمات والأوامر الأميركية لأذرعها في كاراكاس، شهدت فنزويلا أمس محاولة انقلاب عسكري فاشلة، أحبطتها الحكومة الشرعية في البلاد، الأمر الذي لاقى تنديدا دوليا واسعا.
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو وفي أول تصريح له بعد محاولة الانقلاب أكد أنه اتصل بقادة الجيش الذين أكدوا له ولاءهم الكامل للوطن والدستور.
وقال مادورو: تواصلت مباشرة مع كل القيادات في شبكات الجيش الدفاعية المنتشرة في البلاد، وأبلغوني باستتباب الوضع وبأنهم مخلصون للوطن والدستور، وأضاف: أطلب من الشعب الاستعداد والتعبئة الشاملة للدفاع عن الديمقراطية، وأن يتمتعوا بأعصاب فولاذية، وختم بالقول: سننتصر.
وكانت الحكومة الفنزويلية قد أعلنت أمس إحباط محاولة انقلاب عسكري في البلاد.
ونقلت روسيا اليوم عن وزير الدفاع الفنزويلي فلاديمير بادرينو قوله: إن كل الوحدات بحالة طبيعية في الثكنات والقواعد العسكرية وان القوات المسلحة ثابتة في دفاعها عن الدستور وعن السلطات الشرعية بقيادة الرئيس نيكولاس مادورو مؤكدا رفضه أي محاولة للانقلاب على السلطات الشرعية في البلاد.
بدوره قال وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياسا أن الحكومة الكولومبية مسؤولة عن دعم وتمويل محاولة الانقلاب حيث كتب في تغريدة على تويتر نقلتها سبوتنيك: جميع المؤامرات ضد الديمقراطية الفنزويلية بما في ذلك محاولة الانقلاب مدعومة وممولة من الحكومة الكولومبية.
وكان الرئيس الكولومبي إيفان دوكي دعا الجيش الفنزويلي إلى الانضمام لزعيم المعارضة اليمينية خوان غوايدو الذي زعم أنه حصل على دعم مجموعة من العسكريين.
وفي وقت سابق أعلن وزير الاعلام الفنزويلي خورخي رودريغيز أن مجموعة من العسكريين الفنزويليين الخونة، تحاول القيام بعملية انقلاب في البلاد وقال على تويتر: إن حكومة فنزويلا تواجه مجموعة صغيرة من العسكريين الخونة تحاول القيام بانقلاب.
وأضاف: ندعو الشعب إلى أن يبقى في حالة تأهب كامل إلى جانب قوات الحرس القومي البوليفاري المجيدة والتغلب على محاولة الانقلاب وحفظ السلام.
كما دعا ديوسدادو كابييو رئيس الجمعية التأسيسية الفنزويلية المواطنين الفنزويليين إلى التجمع أمام القصر الرئاسي في ميرافلوريس في كاراكاس وقال: نطلق دعوة لكل الشعب في كاراكاس.. تعالوا إلى ميرافلوريس.. سنرى ماذا يمكنهم أن يفعلوا ضد شعبنا.
وفي ردود الفعل الدولية الأولية، أكد الناطق باسم الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحث مع الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن الروسي الوضع في فنزويلا، واعتبر مجلس الاتحاد الروسي أن التدخل الخارجي في فنزويلا غير مقبول، وعلى الدول الأخرى أن تتصرف حصراً في إطار ميثاق الأمم المتحدة.
من ناحيتها أكدت الحكومة الاسبانية عدم دعمها لأي انقلاب عسكري، محذرةً من «حمام دم» في فنزويلا.
وأدان الرئيسان الكوبي ميغيل دياز كانيل والبوليفي ايفو موراليس بشدة محاولة الانقلاب في فنزويلا وأكدا رفضهما لها، ، أما الاتحاد الأوروبي فشدد على موقفه الداعي لـ»حل سياسي وسلمي للأزمة في فنزويلا».
كما أعلن البيت الأبيض أنه «تم اعلام الرئيس دونالد ترامب حول ما يحصل في فنزويلا وهو يتابع الوضع عن كثب.
وتتعرض فنزويلا منذ أشهر لمحاولات التدخل الأمريكي في شؤونها الداخلية وزعزعة استقرارها عبر تشديد العقوبات الاقتصادية والمالية ودعم القوى اليمينية في محاولة مستميتة من واشنطن لإحياء مخططاتها للهيمنة على هذا البلد الذي يمتلك ثروات نفطية هائلة والانقلاب على الرئيس الشرعي باستخدام جميع الوسائل بما فيها العنف والفوضى.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأربعاء 1-5-2019
رقم العدد : 16968