ثورة اون لاين -ديب علي حسن:
يكاد المريب أن يقول خذوني , فكيف إذا كان واضحا جليا ، ومعروف أنه ليس مريبا فقط بل مجرم ومتهم , ووالغ في سفك دماء البشرية مذ استطاع أن يقيم امبراطورية تدعي أنها تعمل على صون وحماية العالم , وليس هذا بل إنها تعمل على ترويج الاضاليل والاكاذيب وتمضي باختراع المصطلحات التي تمارس من خلالها النفاق الدولي وازدواجية المعايير , نعم انها الولايات المتحدة الاميركية التي تزج بكل ما عندها من قوة وطاقات في سبيل دعم الارهاب والعمل على تقويته والاستثمار فيه .
فكل دولة لا تمضي في ركب الخنوع والذل وتنفذ ما يريده البيت الابيض فهي عدوة كما يصنفها الاميركيون , وكم كان واضحا جورج بوش الابن حين قال : من ليس معنا فهو ضدنا , مورس هذا على ارض الواقع وتم العمل من خلاله فكانت الجرائم والفظائع وغيرها و المشهد مع الرؤساء الاخرين لم يتغير ابدا.
ترامب الذي يرى العالم كله عقارات وهي مهمة بمقدار ما تقدمه من ربح , يمارس ذلك بصلف ووقاحة , من سورية إلى فنزويلا إلى بقاع شتى في العالم يريد صب المزيد من الزيت على نار الارهاب ودعمها , يقدم الملايين للمجموعات الارهابية , وعلى رأسها الخوذ البيض , ويهدد إذا ما قام الجيش السوري بعملية عسكرية للقضاء على الإرهاب في إدلب , وفي فنزويلا يحبك ويعد محاولة انقلابية , ظنا منه أن بامكانه تغيير النظام المعارض لهيمنته , إدارة ترامب كما الادارات الاخرى تتباكى على الارهاب وتدعمه في حين تدعي انها تحاربه .