بعرقهم تبنى الأوطان

 

هم يعملون طوال أيام العام لم يتوقفوا ولم يهملوا يوما عملهم لا صيفا ولا شتاء يواظبون على مواصلته ومنهم من يصل الليل بالنهار لتأمين حاجيات الناس المتعددة، ومن المعروف انه منذ مئات السنين تعتبر الطبقة العاملة هي التي يستند إليها الاقتصاد ويعتمد عليها بوضع ورسم الحضارة في كل زمان ومكان.
ودون أن ننكر الدور الكبير الذي وقع على هؤلاء العمال في زمن الحرب فما كان يهنأ لهم جفن ولا ترقد لهم عين إلا بعد ان يقوموا بواجباتهم كاملة رغم كل الظروف الصعبة التي مرت بها بلادنا ، لم تختف المواد ولا السلع من أسواقنا حتى في أحلك الظروف وأصعب أوقات الحرب مقارنة بالهجوم الشرس والكبير الذي تعرضت له بلادنا , فكان كل عامل رغم كل شيء يعرف أن من واجبه تجاه بلده الذي رباه وأنعم عليه من خيراته أن يرد له بعض هذا الجميل فلم يتوان أي كان عن القيام بمهامه على أكمل وجه.
فالخباز لم يترك مكان عمله ولا الحداد و كذلك النجار، والكثيرون من بلادي الذين إن عددنا أعمالهم وأشغالهم التي يقدمون فيها للوطن المنتجات فإن العد يطول ويطول.فقد كانوا رغم الحصار والخوف ورغم كل القذائف التي سقطت ومن فقد مكان عمله منهم بسبب الدمار والخراب الذي طال البنى التحتية بفعل الارهاب كان في اليوم نفسه يبحث عن عمل ليقيت به أبناءه ويحفظ ماء وجهه عن السؤال والحاجة.
فإن كل شخص من أبناء هذا البلد كان يشعر بمسؤوليته تجاه وطنه الغالي سورية وهي تمر بأصعب ظروفها التي مرت على جميع أبناء المجتمع فإن الناظر ليوميات الحرب وفي عز الأزمة فإن صباحات دمشق وغيرها من المدن والمحافظات وكأنها خلية نحل ترفرف فوقها، فالغالبية يذهبون الى عملهم يكافحون، يبنون ويعمرون ويحاربون من خلاله تلك العقول الجاهلة المتخلفة التي سعت وحاولت خنق بصيص النور الذي يشع من قطرات عرقهم التي تسيل على جبينهم دون ان تنجح بذلك..
لذلك يجب ان نحمي ونقدر جهد هؤلاء العمال ليس في يوم عيدهم فحسب انما في كل ايام العام وان تكون القوانين التي تشرع هي لخدمة هؤلاء العمال لرد بعض من الجهد الذي بذلوه في خدمة وبناء وطنهم. فتحية لكل عامل في عيده وكل الحب والتقدير للسواعد العظيمة التي بذلت الجهد الكبير وللجبين الذي تلألأ بحبات العرق ليؤمن حياة كريمة له ولأبنائه، فعمالنا المخلصون هم القوة المنيعة التي تبنى عليها جسور المستقبل لتمتد الى الأمام ويكون الوطن عزيزا عاليا بأبنائه وكل عام وعمال سورية بألف خير.
ميساء العجي

 

التاريخ: الخميس 2-5-2019
رقم العدد : 16969

آخر الأخبار
وزارة الثقافة تطلق احتفالية " الثقافة رسالة حياة" "لأجل دمشق نتحاور".. المشاركون: الاستمرار بمصور "ايكو شار" يفقد دمشق حيويتها واستدامتها 10 أيام لتأهيل قوس باب شرقي في دمشق القديمة قبل الأعياد غياب البيانات يهدد مستقبل المشاريع الصغيرة في سورية للمرة الأولى.. الدين الحكومي الأمريكي يصل إلى مستوى قياسي جديد إعلام العدو: نتنياهو مسؤول عن إحباط اتفاقات تبادل الأسرى إطار جامع تكفله الإستراتيجية الوطنية لدعم وتنمية المشاريع "متناهية الصِغَر والصغيرة" طلبتنا العائدون من لبنان يناشدون التربية لحل مشكلتهم مع موقع الوزارة الإلكتروني عناوين الصحف العالمية 24/11/2024 رئاسة مجلس الوزراء توافق على عدد من توصيات اللجنة الاقتصادية لمشاريع بعدد من ‏القطاعات الوزير صباغ يلتقي بيدرسون مؤسسات التمويل الأصغر في دائرة الضوء ومقترح لإحداث صندوق وطني لتمويلها في مناقشة قانون حماية المستهلك.. "تجارة حلب": عقوبة السجن غير مقبولة في المخالفات الخفيفة في خامس جلسات "لأجل دمشق نتحاور".. محافظ دمشق: لولا قصور مخطط "ايكوشار" لما ظهرت ١٩ منطقة مخالفات الرئيس الأسد يتقبل أوراق اعتماد سفير جنوب إفريقيا لدى سورية السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص