ويتسع فضاء الانتصار

 

 

في المسافة الفاصلة لتحرير الشمال السوري يزداد صخب التشويش الأميركي التركي بمناورات عقيمة، ويتخبط الإرهابيون في دائرة مغلقة لا مخارج لهم منها إلا بالتسليم أو الهزيمة، وإن حاول مشغلوهم رتق ثقوب انهياراتهم، إلا انهم يدركون أنهم سينزلقون سريعاً الى هاوية الخسارة، فما من معركة خاضها الجيش العربي السوري إلا وخرج منها منتصراً، وما من قرار حسم اتُخذ من قبل الدولة السورية إلا وكان الحسم محتوماً، ومعارك التحرير السابقة تؤكد أن شمس انتصارات سورية مشرقة ولو كره أعداؤها، ولن يحجبها غربال فبركات كيماوية أو مقامرات المهزومين العبثية.
ومع بدء التحضير الميداني لمعركة تحرير الشمال، بدأ الجيش العربي السوري خوض بعض عملياته العسكرية في بعض مناطقه، بعد استكمال استعداداته ووضع تكتيكه الخاص بمحافظة إدلب التي فيها أكبر خزان إرهابي على الخريطة السورية، فبعد أن كثف الإرهابيون اعتداءاتهم ألغوا عبر ممارساتهم الإجرامية أي سبل للتفاوض، وبالتالي انهيار الاتفاق الذي بقي يترنح لأشهر على حبال الاحتيال والكذب التركية.
إلا أن عملية تحرير إدلب التي بدأت تباشيرها تتضح في الأفق السوري بعد أن فردت سورية على طاولات الميدان خرائط حسم معاركها، حشرت أردوغان الذي أمعن بعدوانه على الجغرافيا السورية في زاوية أفلاسه، فمماطلته في تنفيذ تعهداته وتعويم الاستعصاء في التطبيق وإطلاقه يد إرهابيي النصرة ليكثفوا اعتداءاتهم بفرض قوة الحسم العسكري للتحرير.
تحرير الشمال وقعه ليس عادياً على رؤوس رعاة الإرهاب بل صاعقاً، وفي مقدمتهم أميركا محراك الإرهاب العالمي، فتداعياته ستشعل النار في هشيم مخططاتها الاستعمارية، وهي التي تدرك جيداً أن تحريره سيشكل ضربة ناسفة لكل مشاريع أطماعها بالمقدرات السورية، إضافة إلى أن انعكاساته ستمتد وصولاً للجزيرة السورية حيث لعاب جشعها يسيل هناك، لذلك تستميت لعرقلة استكمال الجيش لمهامه التحريرية.
في خواتيم مسلسل الشرور الأميركية القذرة على الخريطة السورية، تضيق مساحة المناورة الاستعمارية ويتسع فضاء انتصار الدولة السورية، مهما زاد صخب التشويش و ارتفعت حدة التعطيل، فمعادلات المواجهة في ميادين المعارك انقلبت، وامتلكت سورية زمام الحسم باقتدار وتفوق نوعيين، وإدلب ستزهر نصراً عندما تطؤها أقدام الجيش العربي السوري، وربيع الشمال لن يكون إلا سورياً.

لميس عوده
التاريخ: الجمعة 3-5-2019
الرقم: 16970

آخر الأخبار
الشيباني يلتقي سفراء دول أوروبية وآسيوية وأميركية في دمشق اختطاف المتطوع في "الدفاع المدني" يهدد العمل الإنساني في السويداء  لجنة تقصي الحقائق بأحداث الساحل: عملنا بداية لتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا وكشف الحقيقة  شبكة حقوقية توجه نداء استغاثة لفتح وصول إنساني شامل إلى السويداء ودعم المُشرَّدين قسرياً خدمات إنسانية وصحية في درعا لمهجّري السويداء  "سوريا الجديدة دولة و وطن".. حلقة نقاشية في جامعة دمشق هدى محيثاوي .. صوت الوطن من  سويداء القلب  نقاشات موسعة أهمها إنشاء مركز تحكيم تجاري ..  خارطة طريق لتطوير العمل التجاري بين القطاعين العام وا... رئيس المخابرات البريطانية السابق: الاستقرار في دمشق شرطٌ أساسي للسلام الإقليمي  "حرب الشائعات".. بين الفتنة ومسارات الخلاص أحمد عبد الرحمن: هدفها التحريض الطائفي وإثارة الفوضى تآكل الشواطئ يعقد أزمة المياه مشهد يومي من جرمانا.. يوحّد السوريين ويردّ على الشائعات بالتآخي  المحامي جواد خرزم لـ"الثورة": تطبيق العدالة الانتقالية يحتاج وعياً استثنائياً  إنهاء تعظيم الفرد والديكور السلطوي.. دمشق خالية من رموز الأسد المخلوع خلال 15 يوماً الصناعة تبحث عن "شرارة".. فهل تُشعلها القرارات؟ "أوتشا": نزوح أكثر من 93 ألف شخص جراء الأحداث في السويداء  ضماناً لحقوق الطلبة.. تصحيح أوراق امتحانات الثانوية العامة بدقة وشفافية  فيدان: أي محاولة لتقسيم سوريا ستعتبر تهديداً مباشراً لأمن تركيا القومي سوريا في مرمى التضليل الإعلامي استخلاص العبر في التطبيق والاستفادة من دروس الآخرين