«رسالة القمح»

 

بدا واضحاً وفي مكانه حجم الاهتمام الكبير هذا العام بمحصول القمح وموسمه القادم على الأبواب، بدءاً من قانون إحداث مؤسسة تجارة وتصنيع الحبوب «السورية للحبوب» الذي أصدره السيد رئيس الجمهورية ، وتم بموجبه دمج ثلاث مؤسسات تابعة للدولة بمؤسسة كبيرة تعنى بالقمح، وهي خطوة بالمكان الصحيح نظراً لتداخل عمل تلك المؤسسات لتكون بإدارة واحدة صلب اهتمامها وأولوياتها مادة القمح وإنتاجها بالشكل الأمثل.
وجاء الإجراء قبل حلول عيد العمال، ومن المعروف حجم المسؤولية وصعوبة العمل التي يتحملها سواء العمال والفلاحون المنتجون للقمح وصولا لتأخذ شكلها الأخير كرغيف خبز على المائدة السورية، وهنا علينا أن نذكر بأن دعما ماديا كبيرا يوجه بشكل يومي باتجاه هذه المادة الأساسية، ونال الفلاح قسطا من هذا الدعم بعد أن تم رفع سعر شراء المادة منه ليصل إلى 185ليرة سورية للكيلو وبدعم بلغ 400مليار ليرة للشراء، ورفع نسبة التكليف بالعمل الإضافي للعاملين بالحبوب فترة جني الموسم إلى 50%، إضافة لما اتخذه مؤتمر الحبوب الذي عقد مؤخرا وضم جميع القطاعات المتعلقة بإنتاج مادة القمح.
إذاً خطوات مهمة مادية وفنية اتخذت باتجاه مادة أساسية من شأنها أن تعزز الأمن الغذائي لبلدنا وللمواطن السوري، ويبقى أن يكون هناك تضافر حقيقي للجهود المرتقبة مع بداية جني المحصول في الشهر القادم، وهي رسالة يجب أن يعيها القيمون على هذا القطاع والأهمية التي توليها الدولة لتأمين مادة الخبز المدعوم للمواطن، ومن هنا يجب أن يكون التقييم وتضافر الجهود وجديتها بدءا من الفلاح وحتى إيصال المادة إلى شكلها الأخير وإنتاج رغيف خبز بالمواصفات الجيدة، فمن المعروف ما يقدمه توفير الخبز من دعم للقمة عيش المواطن وكذلك دعم لاستقلالية قرارات الدولة.
ولا يخفى على أحد أن ثمة بعض الملاحظات وكذلك الأداء من فساد هنا وهدر هناك على مستوى هذا القطاع يجب أن تكون الجهود الوطنية بالمرصاد لها، ولا بأس من قوانين صارمة في هذا المجال تكون موازية للقرارات السنوية والاستثنائية باتجاه هذا المحصول وإنتاجه لمعاقبة كل من يعبث بمادة أساسية تكلفتها كبيرة على الدولة ماديا ومعنويا.

رولا عيسى
التاريخ: الجمعة 3-5-2019
الرقم: 16970

آخر الأخبار
الجنرال فوتيل يبحث مع وزير الطوارئ جهود التعافي والاستقرار الإعلام السوري في عصر التحوّل الرقمي..يعيد صياغة رسالته بثقة ومصداقية سوريا تفتح صفحة جديدة من التعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية سوريا نموذج للسياحة الثقافية في المعرض المتوسطي للسياحة الأثرية بإيطاليا الرئيس الشرع يناقش مع وزارة الداخلية الخطط والبرامج المستقبلية لتعزيز الأمن والاستقرار جدار استنادي لمدخل سوق المدينة في حلب القديمة مصطفى النعيمي: "قسد" رهينة الأجندات الخارجية  مؤيد القبلاوي: انتهاكات "قسد" تقوض اتفاق الـ10 من آذار  القنيطرة تتحدى.. السكان يحرقون مساعدات الاحتلال رداً على تجريف أراضيهم انطلاق الملتقى الحكومي الأول لـ "رؤية دير الزور 2040" الشيباني يعيد عدداً من الدبلوماسيين المنشقين عن النظام البائد إلى العمل ظاهرة جديدة في السوق السورية "من لا يملك دولاراً لا يستطيع الشراء" سرقة الأكبال الهاتفية في اللاذقية تحرم المواطنين من خدمة الاتصالات حقوق أهالي حي جوبر على طاولة المعنيين في محافظة دمشق غزة أرض محروقة.. لماذا قُتل هذا العدد الهائل من الفلسطينيين؟ سيارة إسعاف حديثة وعيادة جراحية لمركز "أم ولد" الصحي بدرعا المفوضية الأوروبية تخصص 80 مليون يورو لدعم اللاجئين السوريين في الأردن تحديات وصعوبات لقطاع الكهرباء بطرطوس.. وجهود مستمرة لتحسينه زيارة الشرع إلى واشنطن إنجاز جديد للسياسة الخارجية السورية بحث تعزيز التدابيرالأمنية في "الشيخ نجار" الصناعية بحلب