واهم ذاك السلطان التركي حين ظن أن بإمكانه جني محصول سياسي وفير من خلال زرع الإرهاب في أرض إدلب.. واهم رجب أردوغان حين ظن لوهلة بأنه يمكن مساومة سورية على أرضها، أو مبازرتها على حبة تراب منها.. وواهم حين ظن أن كذبه ولعبه على الوقت سوف يمكنه من البقاء إلى حيث يشاء محتلاً في إدلب.. أو أن إدلب قد تختلف عن شرق حلب والغوطة والجنوب السوري.
من المؤكد أن الطريق أمام الجيش العربي السوري إلى إدلب معبد وسهل العبور، وذلك لسبب بسيط أنه طريق أساسه الحق في استعادة كل حبة تراب مغتصبه من محتل أو إرهابي، والحق في صيانة وحدة التراب السوري، هذا الأمر إضافة إلى أمور أخرى أدركها التركي فعمل على سحب نقاط المراقبة الخاصة به من مرمى نيران الجيش العربي السوري.
الرياح الغربية تهب على إدلب هذه الأيام، ولكن ليست كما اعتادها (الأدالبه) قبلاً.. رياح تحمل رائحة البارود المنبعث من معارك الجيش العربي السوري مع الإرهابيين على تخوم المحافظة الجنوبية والغربية، منذرة بقدوم نيران باتت وشيكة الاشتعال في مخيمات الإرهابيين ومقراتهم داخل إدلب ذاتها.. هو موسم الحصاد السوري يطل باكراً على المحافظة، موسم يختلف في توقيته عن الموسم التركي، والذي تؤشر المعطيات بأنه سوف يكون موسماً شحيحاً على التركي، وفي أحسن الأحوال سوف يكون (زيوان إرهابي)، لأن الإرهاب لا يطرح قمحاً.
هي إدلب أخت الغوطة الشرقية، وتدمر وكل منطقة طهرها أبطال الجيش العربي السوري سابقاً من رجس الإرهاب، لن يثني تقدم الجيش العربي السوري نحو تطهير إدلب من الإرهاب عويل إرهابي قاتل، ولا لوم داعم له، عهد أبطال الجيش العربي السوري تطهير كامل التراب السوري من الإرهاب، وهم على العهد ماضون.
Moon.eid70@gmail.com
منذر عيد
التاريخ: الاثنين 13-5-2019
الرقم: 16976