هل هو السباق الرمضاني.. حقاً؟
ولماذا تبدو الخيول الدرامية نائمة أو مستسلمة..؟!
هل هو تنميط، يصعب بعده الانسحاب الى أنواع درامية جديدة، لاتتبناها محطات معينة..؟
مضى الاسبوع الأول، ولم نلتقط روحاً درامية, تجعلنا نتفاءل بنبض درامي جديد، الملامح الأولية تنبئ أن البازار الرمضاني، عاما اثر آخر يحافظ على تقاليده التي أرساها بجهد بعض المحطات ذات الثقل المالي، والتمدد الجماهيري، ولكنه بازار قادر على اخضاع اهم الشركات الانتاجية وأعرقها لشروطه..! ويدير رؤوس أقدر الممثلين، أليسوا اللاعبين الاساسيين في السوق الرمضانية..
باهتة.. حد البؤس، سوق الدراما للعام الحالي..!
نقلب بين المحطات، تحاول التقاط نبض مغاير، يمر الوقت سريعاً، وتعيش مع دراما متقلبة، تمتلئ هشاشة، تصر كل عام على تصديرها، لإنتاج مايمكن تسميته فكرا آنيا، يمكنه أن ينساق مع موجات التغيير التي غالبا ما يكون أبطالها النجوم التي تحاول تكريسهم ودعمهم ماليا تلك المحطات، لاهداف بعيدة كليا عن الفن..!
ولكن لابأس بجرعة فنية – رمضانية، سريعة، وجبة تتماهى مع كل الخفايا المستقبلية، ألا نستبق الاحداث، ونعتبر أن الفن مادة دسمة للسياسة مثلا..؟
ولكن الوقائع فيما مضى أثبتت انهم يسيرون على هذا النهج…!
لاشيء بريء حتى الدراما…..!
ومانراه فنا خالصا اليوم، حين يحين الأوان، سيكشف عن وجوه تمسنا في العمق، ليت هذا المس، من اجل هدف انساني, ولكنه فن التخريب…!
صحيح أن الموسم لايزال في بدايته…ومازلنا نتلمس الخطوات الأولية، ولكن على الاقل بدأت تتكشف الخطوط الرئيسية لمسارات درامية رئيسية، هي لاتتنافر فيما بينها، بقدر ماتتكامل، لتخدم هدفا وحيدا..السوق وتمدداتها اللانهائية..!
soadzz@yahoo.com
سعاد زاهر
التاريخ: الاثنين 13-5-2019
الرقم: 16976