رحى تأمين الشمال تطحن معاقل الإرهاب.. أردوغان يدور فزعاً في متاهات الفشل.. و «النصرة» تترنح على حبال هاويتها
كشف الرد السوري الموجع على خروقات الارهابيين المستمر لاتفاق ادلب والتقدم السريع والنوعي للجيش العربي السوري في المناطق التي اتخذها الارهابيون منصات لاستهداف الآمنين في ريف حماة الشمالي، كشف وهن الارهابيين ورعاتهم وعجزهم عن الصمود في وجه ضربات الجيش، وبات واضحاً للقاصي والداني ان الدعم الكبير لهم على ما تبقى من مناطق يحتلونها بدعم اميركي وتركي وحتى اوروبي ومن قبل مجلس الامن الدولي الذي طالما ذرف دموع التماسيح وتباكى بوجه كل تقدم وعملية تحرير من قبل الجيش العربي السوري بعد اثارة الاجواء وشحنها بافتراءات ملفقة لم يعد ينفعهم، لتبقى رغبات اردوغان المأزوم تعطيل عملية تقدم الجيش نحو مناطق خروقات الارهابيين حبيسة اوهامه، ويبقى الانهيار والتشتت بين صفوف مرتزقته بداية لتحرير كامل المناطق من رجس الارهاب ورعاتهم الذين يدفعون اليوم اثماناً باهظة.
ورغم مساعي الغرب الاستعماري واردوغان الى تعطيل عملية تأمين المدنيين من هجمات الارهابيين فان اوكار الارهابيين باتت اليوم في المرمى السوري بعد تقدم الجيش العربي السوري في ريف حماة الشمالي في اطار رده على خروقات ارهابيي النصرة، والدليل على ذلك مواصلة التقدم السوري النوعي اليوم بقوة دون الالتفات الى اللهاث الدولي المحموم لابقاء ادلب زنار نار ارهابي مشتعل ينغص على المدنيين ويستهدف جنود الوطن بوابل من حقد عدائي ارهابي تنفيذا لاجندات استعمارية مفضوحة في الشمال والجزيرة السوريين.
محللون رأوا بأن الرد الموجع على خروقات الارهابيين والتقدم السريع للجيش العربي السوري في مناطق سيطرة ارهابيي النصرة في ريف حماة والذي يعتبر مقدمة لتحرير ادلب والجزيرة السورية بالكامل سيقضي على ذريعة بقاء قوات اردوغان العدوانية الغازية بالاضافة لمرتزقة واشنطن وقواتها الغازية وتحالفها المزعوم، هذه القوات التي دنست التراب السوري بزعم القضاء على الارهابيين، وسيؤسس لحل سياسي بعد رحيل الارهابيين الاجانب الى بلدانهم او القضاء عليهم ما يعجل في حل الازمة في سورية دون اي تدخل خارجي، كما سيقوض الذرائع الاميركية للبقاء في الجزيرة السورية.
وحسب المحللين فان التقدم السوري في ريف حماة الشمالي واستعادة عدد من البلدات والقرى هناك والتي كانت منصات لارهاب مرتزقة النصرة، لم يقتصر تأثيره على الخريطة الميدانية، وعلى خسارة «جبهة النصرة» والفصائل الارهابية المسلحة في هذا الميدان وحسب، حيث كشف التقدم السريع للجيش العربي السوري في ريف حماة الشمالي المزيد من الخلافات في صفوف «جبهة النصرة» والفصائل الارهابية المسلحة، كما كشف حالة التأزم بين الارهابيين وداعمهم اردوغان.
فهذا التقدم الذي حققه الجيش العربي السوري رافقه انهيار كبير في صفوف «جبهة النصرة» باعتراف متزعم ارهاب النصرة «الجولاني»، الأمر الذي دفع متزعمي الفصائل الارهابية إلى الإعراب عن تخوفهم على مصيرهم هناك، كما سبب بحالة ارتباك وقلق واضحة لدى متزعمي الفصائل الارهابية والذين أكدوا أنهم أصبحوا غير قادرين على تقديم أي توقع للمستقبل الذي ينتظر محافظة إدلب التي ينتشرون بها، مشيرين الى ان المشهد في ادلب بالنسبة لهم بات ضبابياً، وأن إدلب باتت أمام عدة خيارات وتشترك جميعها في نتيجة واحدة وهي عودة المحافظة إلى حضن الدولة السورية.
وعن الجانب التركي المأزوم أعرب العديد من متزعمي النصرة الارهابيين عن غضبهم من غياب الموقف التركي بعد التقدم السريع للجيش العربي السوري في ريف حماة الشمالي، وتؤكد مصادر اعلامية تابعة لارهابيي النصرة أن غياب الموقف التركي يشير إلى بدء تخلي تركيا عن مرتزقتها وعن «النصرة».
من جهتها اكدت مصادر مطلعة أن تقدم الجيش العربي السوري في ريف حماة الشمالي تسببت بزيادة الخلافات في صفوف «النصرة» والفصائل الارهابية المسلحة، نتيجة فشل بعض متزعمي الارهابيين في الحفاظ على المناطق التي سيطروا عليها بعدما أوهموا ارهابييهم بأن لديهم قدرات كبيرة تمكنهم من الصمود أمام أي هجوم مهما كانت قوته، إضافة إلى تراجع ثقة «النصرة» والفصائل المسلحة بتركيا، واكتشافهم أن أنقرة يمكن أن تتخلى عنهم بأي وقت.
تطورات المشهد في ريف حماة جاءت بالتوازي مع مواصلة الجيش العربي السوري تقدمه في ريف حماة الشمالي حيث تمكن من تحقيق المزيد من التقدم في المنطقة وصولاً إلى الحدود الإدارية لمحافظة إدلب. مصادر عسكرية اكدت أن الجيش العربي السوري تصدى لمحاولة تسلل لمسلحي «النصرة» على محور كفر نبودة، واستهدف المجموعة الارهابية المتسللة بالأسلحة الرشاشة ما أدى إلى مقتل بعض أفرادها وإصابة آخرين.
هذه التطورات الميدانية تأتي مع خروج مظاهرات في العديد من بلدات ريف إدلب مطالبةً بخروج قوات النظام التركي من إدلب.
الثورة – رصد وتحليل
التاريخ: الثلاثاء 14-5-2019
رقم العدد : 16977