نبلكم لا يرقى إليه نبل، تنحني الكلمات وتخجل كل اللغات عندما يراد بها وصفكم ومديحكم شهداؤنا العظام أنتم في شخوصكم لخصتم كل المعاني والقيم السامية والمزايا والسجايا الحميدة ومهما قلنا فيكم نبقى عاجزين لا نستطيع أن نفيكم حقكم.
إنهم أبطال سورية الميامين بدمائهم الزكية عطروا تراب الوطن أعلو رايات المجد في وطن المجد عاهدوا فصدقوا، دعاهم الوطن فأسرعوا ومن أجل أن ينتصر الوطن قرروا الشهادة وكان لهم ما أرادوا ، والشهيد البطل معتز كمال منذر واحد من شهدائنا الأبرار الذين قدموا أغلى ما يملكون وروى بدمه الطاهر أرض الوطن ليهنأ وطننا الحبيب بالأمن والاستقرار فنعم الاسم الذي تسميت به أيها الشهيد ونعم القرية التي أنت منها قرية العفينة المعروفة بناسها الطيبين ومواقفهم الوطنية الصادقة التي أنجبت الأبطال أمثالك ، الأرض الطيبة لا تنبت إلا الزرع الطيب وحرائر سورية لا ينجبن إلا الأبطال الميامين المخلصين لوطنهم المدافعين عن حياضه الصائنين لكرامته والمضحين من أجل عزته وكرامته وسيادته ونعم المكان الذي رحلت إليه هناك حيث الرفعة والسمو وحسن الإقامة. الشهداء هم الشرفاء والقديسون، لقد اختصروا قيم الحياة بكلمة واحدة وفعل واحد وهو الشهادة، والشهيد البطل معتز كمال منذر واحد من أبطال هذا الوطن حمل روحه على كفه عندما سمع صوت الوطن يناديه فلم يتأخر عن أداء واجبه الوطني وقضى شهيداً ليلتحق بقوافل شهداء الوطن.
والدة الشهيد السيدة مهاني منذر عبرت عن فخرها واعتزازها بابنها الشهيد معددة صفاته الحميدة مؤكدة إن سورية قدمت لأبنائها الكثير وتستحق أن يرد لها الجميل وهي غالية على قلوب جميع الشرفاء ولكي يبقى الوطن مصاناً موفور الكرامة يحتاج لتضحيات أبنائه والشهيد معتز ضحى بدمه فداء لتراب الوطن وعزته وصموده ونال شرف الشهادة وإن غادر بجسده لكن روحه ستبقى فينا وبيننا تستنهض الهمة والعزيمة والعزة لنتذكر دائماً أن تراب سورية روي بدم الشهداء ذلك الدم الغالي على جميع الشرفاء في هذا الوطن وأضافت قائلة إن الشهيد كان مثالاً يحتذى في الرجولة والشجاعة والإقدام لايهاب الموت.
أشقاء الشهيد وجيه وفيصل وامجد ونور الدين منذر قالوا المجد لا يعتلي صهوته إلا الأبطال والتاريخ لا يكتبه إلا العظماء ومن أعظم من شهدائنا العظام الذين سطروا أروع ملاحم البطولة والفداء من أجل أن يبقى الوطن موفور الكرامة والسيادة والشهيد البطل معتز قاتل قتال الأبطال طلب الشهادة فنال هذا الشرف العظيم ، ونحن لم نستغرب استشهاد شقيقنا البطل معتز لأنه امتلك من القوة والشجاعة والرجولة والإقدام وهذه الصفات استمدها من ارث الآباء والأجداد ، ما أهله لينال هذا الشرف العظيم شرف الشهادة وكلنا مشاريع شهادة من أجل الوطن وكرامته وسيادته.
شقيقات الشهيد جمانة وميساء ومها ووجيهة منذر عبرن عن فخرهن واعتزازهن بأنهن أخوات الشهيد وأكدن أن الشهيد كان أخاً عطوفاً وسنداً لهن ترك فراغاً كبيراً ستملؤه ذرا أخلاقه ومناقبيته الرفيعة
والشهيد البطل معتز كمال منذر من مواليد قرية العفينة في محافظة السويداء ،عازب ، نال شرف الشهادة بتاريخ 31 /12 / 2017 أثناء تأديته لواجبه الوطني في التصدي للمجموعات الإرهابية المسلحة في محافظة ريف دمشق ، رقي الشهيد إلى رتبة ملازم شرف ومنح وسام الإخلاص من الدرجة الرابعة تقديرا لتضحياته في سبيل عزة الوطن وأمنه واستقراره وسجل اسمه في سجل الخالدين
رفيق الكفيري
التاريخ: الأربعاء 15-5-2019
الرقم: 16978