تأخذنا رواية «جوليا» إلى الماضي البعيد لتذكرنا بعظمة المرأة السورية وحكمتها ومقدرتها على اعتلاء أرفع المناصب والجلوس على عرش روما عبر حكاية الامبراطورة السورية جوليا دومنا.
ويستعيد الأديب فيصل الجردي مؤلف الرواية بأسلوب شيق نبوءة عرافة تدمر لجوليا وهي طفلة صغيرة بأن زوجها سيصل إلى عرش روما «وتصبح هي الامبراطورة التي ستحكم العالم».
وينجح الجردي في استحضار التاريخ وشخوصه ليجد القارئ نفسه بين تدمر وروما والبادية السورية ومعارك الرومان وانتصارات سبتيموس قائد جيش روما وزوج جوليا دومنا الذي رفضت من أجله كل من تقدم لها قبله ساعين لتحقيق نبوءة عرافة تدمر.
ويبين الجردي كيف وصلت دومنا إلى عرش الامبراطورية الرومانية بعد تدرج زوجها في المناصب بفضل انتصاراته ثم مرضه وموته «وبعد انتهاء فترة الحداد انعقد مجلس الشيوخ بحضور الامبراطورة جوليا التي أطلقوا عليها لقب أم الوطن» ونُصب ولدها باسيان امبراطوراً وأطلق على نفسه لقب كركلا.
ويشير الجردي إلى أن كركلا كان إنساناً فريداً جمع ثقافة الشرق والغرب ولكنه كان متهوراً في قراراته ما أدى إلى اغتياله وعودة أسرته إلى مسقط رأسها حمص.
تقع الرواية الصادرة عن الهيئة العامة السورية للكتاب في 125 صفحة من القطع المتوسط.
التاريخ: الأربعاء 15-5-2019
الرقم: 16978