العروض العربي

ملحق ثقافي:

عن دار نينوى للنشر في دمشق صدر كتاب “العروض العربي: قراءة لسانية – إيقاعية لنظام الخليل، وهو من تأليف الدكتور إسماعيل الكفري الذي يقول إن هذا الكتاب محاولة متواضعة تعدّ امتداداً جدلياً لتلك الدراسات التجديدية التي حرصت في آن واحد على التوفيق بين ثلاثة ميادين علمية هي العروض واللسانيات والإيقاع، وعلى إماطة اللثام أكثر فأكثر عن أصالة نظام الخليل بتخليصه مما علق به من مصطلحات وقواعد كانت ومازالت سبباً في تعقيده والنفور منه، من جهة، وبالكشف عن العلاقة التي تربط بينه وبين اللسانيات العربية وعلم الإيقاع، من جهة أخرى.
ومن المعروف أن الكتابة في موضوع العروض العربي ليست أمراً جديداً، فقد بحث كثير من الكتاب العرب في هذا الموضوع لما له من تأثير على الشعر العربي. إن هذه الجهود بقيت وحتى وقت قريب جداً تدور، وبكلّيتها تقريباً، في إطار النظام الذي وضعه العالِم العربي الكبير الخليل بن أحمد الفراهيدي لهذا العروض قبل مئات السنين، تردّد بطريقة أو بأخرى ما جاء فيه من مصطلحات ومفهومات، وتشرح ما انطوى عليه من قوانين وقواعد. لكن مع نهايات النصف الأول من القرن العشرين تقريباً، بدأت تظهر في الوطن العربي دراسات ذات طعم جديد في الأدب والنقد واللغة، يراوح همّها الأساسي بين الإفادة من معطيات العلوم والنظريات الحديثة في تلك المجالات، من جهة، وإعادة النظر بالموروث، من جهة أخرى.
وكان من نتائج هذا الجهد الرائد والمتفتح أن ظهرت دراسات تتعلّق بالعروض العربي يطمح بعض أصحابها إلى الخروج من عباءة نظام الخليل خروجاً تاماً، والبعض الآخر إلى تهذيب هذا النظام وتشذيبه بتخليصه من بعض قيوده ومفهوماته الغامضة والمعقَّدة، بالإضافة إلى تبنّي مفهومات مغايرة أكثر طواعية وتماسكاً مستمدة من علم اللسانيات على وجه الخصوص.

 

 

التاريخ 21-5-2019
رقم العدد:16982

آخر الأخبار
"الأشغال العامة": خطة شاملة للإعمار والتنمية في إدلب الثقافة المؤسسية وحب العمل.. رافعة بناء سوريا بعد التحرير كل شيء عشوائي حتى المعاناة.. الأسواق الشعبية في دمشق.. نقص في الخدمات وتحديات يومية تواجه المتسوقين قيمة الليرة  السورية تتحسن و الذهب إلى انخفاض مجزرة الغوطة.. العدالة الغائبة ومسار الإفلات من العقاب مستمر التعاون مع "حظر الكيميائية" يفتح نافذة حقيقية لتحقيق العدالة في مجزرة الغوطة مجلس التعاون الخليجي: مواصلة تعزيز مسارات التعاون مع سوريا  أكرم عفيف لـ"الثورة": الفطر المحاري مشروع اقتصادي ناجح وبديل غذائي منبج.. مدينة الحضارات تستعيد ذاكرتها الأثرية مجزرة الغوطة.. جريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم  حين اختنق العالم بالصمت.. جريمة "الغوطة الكيماوية" جرح غائر في الذاكرة السورية كيف نحدد بوصلة الأولويات..؟ التعليم حق مشروع لا يؤجل ولا يؤطر الصفدي: نجدد وقوفنا المطلق مع سوريا ونحذر من العدوانية الإسرائيلية خبير مصرفي لـ"الثورة": العملات الرقمية أمر واقع وتحتاج لأطر تنظيمية مجزرة الغوطتين.. جريمة بلا مساءلة وذاكرة لا تموت العقارات من الجمود إلى الشلل.. خبراء لـ"الثورة": واقع السوق بعيد عن أي تصوّر منطقي في الذكرى الـ 12 لمجزرة الكيماوي.. العدالة الانتقالية لا تتحقق إلا بمحاسبة المجرمين نظافة الأحياء في دمشق.. تفاوت صارخ بين الشعبية والمنظمة اقتصاد الظل.. أنشطة متنوعة بعيدة عن الرقابة ممر إنساني أم مشروع سياسي..؟