ثورة أون لاين – أحمد حمادة:
لم تتردد منظومة العدوان بقيادة الولايات المتحدة الأميركية لحظة واحدة عن قتل الآلاف من السوريين بحجة قصف طيرانها لداعش ثم حاولوا إدانة الدولة السورية زوراً بأنها تقصف مواطنيها.
وعلى مدى سنوات الأزمة نفذت هذه المنظومة العدوانية مسرحيات كيماوية عديدة وتاجرت بأرواح الأطفال السوريين ثم حاولت نسب الجريمة للدولة السورية علها تحقق بعض أهدافها بهذه المعزوفة النشاز.
حاصرت الأطفال والنساء والشيوخ في مخيمات اللجوء وحولتها إلى معتقلات ثم بررت ذلك بحمايتهم المزعومة من الدولة السورية، قصفت القرى والمدن بالفسفور والأسلحة المحرمة دولياً ثم عادت لنبش مسرحيات الكيماوي البالية، وخصوصاً عندما يتقدم الجيش العربي السوري في الميدان، وما يجري هذه الأيام من تحضير لحلقة جديدة منها في أرياف إدلب واللاذقية وحماه خير شاهد.
ورغم فشلهم السابق في هذه المسرحيات إلا أنهم عادوا اليوم لاجترارها، ولدرجة أن إدارة ترامب العدوانية بدأت تزبد وترغد وترفع صوتها عالياً مهددة بشن عدوان على سورية انتقاماً لمرتزقتها المدحورين في إدلب وريف حماة إن ثبت لديها مزاعم استخدام الأسلحة الكيمائية.
فالمعتدون بقيادة إدارة ترامب المتغطرسة وأدواتها في المنطقة، من النظام التركي إلى المشيخات النفطية وتنظيماتهم الإرهابية لا يروق لهم أن ينتهي المشهد بطي ملف الإرهاب وبسط الدولة السورية سلطتها وسيادتها على كامل أراضيها، فنراهم يحاولون الالتفاف على ذلك التقدم السوري في الميدان بشتى الطرق والوسائل التي ذكرناها، وفي مقدمتها ورقة الكيماوي المزعومة.
لكن ما لا تدركه منظومة العدوان أن العالم بأكمله بدأ يكتشف حجم التضليل الذي تمارسه المنظومة بقيادة الولايات المتحدة الأميركية وتصفيق حلفائها ومرتزقتها من التنظيمات الإرهابية وباتت أكاذيبهم الكيماوية في مهب الريح.